عنوان الفتوى : حكم المناداة بألفاظ مولانا وسيدنا وعمنا وولي الله وإمامنا
ما حكم مناداة الناس بألقاب مثلاُ (مولانا- سيدنا- عمنا- ولي الله- إمامنا)؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن خطاب من عرف بالاستقامة والتقوى بمثل هذه العبارات لا حرج فيه إن شاء الله، بل إن مثل يا عم ويا مولانا لا حرج فيها مطلقاً، لأن المولى يطلق على النصير والموالي وابن العم، والعم يطلق على الكبير من القرابة وغيرهم.
وأما السيادة المضافة للمتكلم فتمنع في أهل الفساق والمنافقين، وأما ولي الله فلا ينبغي المناداة بها لأن الله تعالى هو أعلم بمن اتقى، والولي هو المؤمن المتقي، كما قال الله تعالى: أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ {62-63}، والجزم باتصاف شخص بهذا يصعب حصوله، وما شاع في الناس من إطلاق الولي على من ظهرت له كرامات ليس كافياً في الجزم بولاية الشخص، لأن الخوارق تظهر على يد الأبرار والفجار، فهناك أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، وقد ألف في الفرق بينهما شيخ الإسلام في كتابه: الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 123742، 95079، 29153، 4445.
والله أعلم.