عنوان الفتوى : حكم الدلالة على الأماكن السياحية
أعمل في شركة تعمل على التسويق الإلكتروني، وهذا التسويق للسياحة الدينية وغير الدينية، وأعمل على تجميع المناطق السياحية في كل دولة، لكنني أجتنب تماما أي مكان محرم ـ كالبارات وغيرها ـ ولا أضعها، بل أضع فقط الأماكن العامة ـ كالشواطئ والمتاحف والآثار والمنتجعات والمساجد ـ وكذا أجتنب أحيانا الكنائس وغيرها من أماكن السياحة، وذلك في البلاد العربية وغير العربية. أفيدوني جزاكم الله خيرا، علما بأنني أبحث عن عمل آخر.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يعيننا وإياكم على البعد عن المكاسب المحرمة، ونفيدكم أن الأصل إباحة الدلالة على الأماكن العامة التي لا يذهب الناس إليها لممارسة طقوس محرمة ولا نظر أو سماع أشياء محرمة، ولكن ما ذكر السائل فيه أشياء لا تسلم من المحرمات مثل الشواطئ، فإنها يكثر أن يوجد بها العراة والعرايا، ومثل هذا يمنع الدلالة عليه، وبناء عليه، فننصح بالتحري والبحث عن كسب متأكد من عدم وجود محرم فيه، والأشغال كثيرة متوفرة، ومن تحرى الكسب الحلال ساق الله له الرزق المباح، ومن تعجل لتحصيل رزقه بالمكاسب المحرمة يخشى عليه من الحرمان، ففي الحديث: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه الطبراني، وصححه الألباني. وفي الحديث: إنك لن تدع شيئا لله عزوجل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه. رواه أحمد، وصححه الألباني.
والله أعلم.