عنوان الفتوى : حكم التداوي بماء الوضوء من الأمراض النفسية
ما حكم الاغتسال بماء الوضوء بعد صلاة الفجر وقبل طلوع الشمس. وهل يعتبر ماء الوضوء نجسا، أقصد الاغتسال بقصد الشفاء من الأمراض الروحية مثل الخوف لأنه من وصفات الشيخ زياد عزام لعلاج الأمراض الروحانية يلزم منك في خطة العلاج الاغتسال بماء الوضوء. وهل الشيخ زياد عزام على مذهب السنة والجماعة أم أنه صوفي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالماء المستعمل في الوضوء طاهر، وجمهور العلماء قد ذهبوا إلى أنه إن استعمل في طهارة واجبة فهو غير مطهر، وروي عن أبي حنيفة أن الماء المستعمل في الطهارة نجس، وقول الجمهور من كونه طاهراً هو الصواب الذي لا شك فيه، وأدلة طهارة الماء المتوضأ به كثيرة منها حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني وأنا مريض لا أعقل فتوضأ وصب وضوءه علي. متفق عليه.
وفي حديث صلح الحديبية من رواية المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم: ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل فدلك بها وجهه وجلده وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه. وهو بكماله لأحمد والبخاري.
فإذا تبين لك أن الماء المستعمل طاهر عند الجماهير، ولكن لا يجوز التطهر به عند جمهور العلماء فهو طاهر غير مطهر، فليعلم أننا لم نقف على دليل يفيد مشروعية الاغتسال بماء الوضوء لما ذكر، ولم نر من نص على هذا من أهل العلم، ولا نقل بحسب اطلاعنا عن أحد من السلف، ولذا فإننا ننصح بالعدول عن هذه الطريقة واتباع الطرق الشرعية في علاج مثل هذه الأمراض من استعمال الرقى النافعة وكثرة الدعاء واللجوء إلى الله تعالى، ولزوم ذكر الله تعالى وإحسان الظن به، وتقوية التوكل عليه دون ما سواه، ولمزيد الفائدة حول هذه الكيفية في العلاج تراجع الفتوى رقم: 48900.
أما الشخص المذكور فقد دخلنا على موقعه فوجدناه لا يميز بين الخطأ والصواب، فينبغي تجنب التداوي عنده.
والله أعلم.