عنوان الفتوى : لابد في الشهادة أن تكون مطابقة لحال الإنسان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعرف صديقاً كان سيئ المعاملة مع عائلته، وقد طلق زوجته عاملته بالحسنى حتى يرجع إلى الله ولكن لم يغير ذلك، الآن هو بعيد عني فلا أعرف عنه إلا ما يخبرني عنه عبر الهاتف، وقد توسط لزواجه صديق لي فمدحته أمام أهل البنت فوافقوا على الزواج إلا أن هذا الصديق اكتشف فيما بعد أنه ليس جيداً فأخبر أهل البنت عن حقيقته، والآن أهل البنت سيتفسرونني عنه فماذا أفعل؟ وأهل البلد لا يعرفون عنه إلا خيراً ولكن هو لم يكن كذلك عندما كان يسكن في بلد آخر؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن "الدين النصيحة" كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
وتتأكد عليك إذا طًلبت منك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في بيان حق المسلم على أخيه: "وإذا استنصحك فانصح له" رواه مسلم.
فالنصيحة متأكدة لاسيما في هذا الأمر العظيم الذي تنبني عليه العشرة، والصلة، والنسب.
فإن كنت عارفاً بحال أخيك، مطّلعاً على أمره اطلاعاً مؤكداً، فيلزمك أن تخبر أهل الفتاة بما تعلم من خير أو شر.
وإن كنت لا تدري عن حاله الآن، وتظن أنه ربما حسن أمره، واستقامت أحواله بعد سفره، أو أن تلك المرحلة التي ساء فيها خلقه كانت مرحلة طارئة لظروف معينة أحاطت به، فهنا ينبغي لك أن تعتذر عن بيان حاله، لعدم علمك بما هو عليه الآن.
وإن سئلت عن حاله أثناء وجوده بالقرب منه، فيسعك أن تقول: إنه كان منه بعض الهنات، ولا أدري حاله الآن، فربما تغير.
وينبغي أن تسألوا عنه من هو حديث عهد بصحبته، ونحو هذا الكلام.
والله أعلم.