عنوان الفتوى : السبب والحكمة في نسبة الولد لأبيه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم و رحمة اللهلماذا ينسب الابن وتنسب البنت لأبيهما وليس لأمهما؟ سؤال طرحته علي ابنتي التي لم تبلغ السادسة عشر بعد!! رجاء الإفادة جزاكم الله خيراً وعافاكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأصل أن ينسب الولد - ذكراً أو أنثى - إلى أبيه - إن كان له أب - كما قال تعالى عن مريم: (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا...) [التحريم:12].
فنسبها الله تعالى إلى أبيها، ولم ينسبها إلى أمها، ونسب الله تعالى من لم يكن له أب إلى أمه، فقال سبحانه وتعالى عن عيسى عليه السلام: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ...) [المائدة:116].
وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في تحفة المودود: كما أنه - المولود - يدعى لأبيه لا لأمه فيقال: فلان ابن فلان، قال الله تعالى: (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ) [الأحزاب:5].
وقد تشتهر بين الناس نسبة الولد إلى أمه لسبب ما، مثل: محمد بن الحنفية، وإسماعيل بن علية وغيرهما، ولكن على سبيل الندرة والتبع، والأصل نسبته إلى أبيه.
والحكمة من نسبة الولد إلى أبيه هي أن أباه هو القائم عليه، والمكلف بنفقته - إن كان فقيراً - والمتولي الدفاع عنه ونحو ذلك، ولذا كان من فقد أباه يسمى يتيماً، دون من فقد أمه فقط.
والله أعلم.