عنوان الفتوى: جواب شبهة حول القرآن الكريم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف تردون على من يقول إن القرآن جاء خاصا ً بزمن النبي ، حيث يقول تعالى : أو جاء أحد منكم من الغائط. والغائط هو المكان المنخفض من الأرض لقضاء الحاجة وهذا كان معروفا قديما. وقوله تعالى : وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون. وغيرها من الآيات ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القرآن يتوجه خطابه لأهل كل زمان ومكان ويدل لذلك عموم قوله تعالى: هُدًى لِلنَّاسِ. {البقرة: 85}. وعموم قوله: إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ. {الأنعام: 90}.

وأما الاستدلال بما ذكر فلا يفيد قصر خطاب القرآن على الزمن القديم، فإن الناس لا يزال كثير منهم إلى الآن يمشي إلى المكان المنخفض من الأرض لقضاء الحاجة وقد كان كثيرون في العهد النبوي فما قبله يستخدمون الكنف.

وأما الحديث عن الفلك والأنعام فقد جاء معها الحديث في القرآن عن خلق ما لم يكن معلوما آنذاك كما في قوله تعالى: وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ. {النحل: 8}. بل جاءت فيه إشارة إلى السفن البرية كما في قوله تعالى: وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ. {يس: 42}.

وكم من المسائل التي اكتشفت في هذا العصر وتكلم أهل الخبرة في الإعجاز القرآني عن حديث القرآن في شأنها.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
التوفيق بين قوله تعالى: فقال أنا ربكم الأعلى. وقوله: ويذرك وآلهتك.
الرد على دعوى أن كتاب الله نص مفتوح
شبهة حول الآية: (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله) والرد عليها
شبهة حول آية: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) والرد عليها
شبهات متهافتة حول القرآن الكريم
تفنيد شبهة تسطيح الأرض، وسبب تأبيد عذاب الكفار، وإثبات وجود المسجد الأقصى زمن محمد
سبب اختلاف العلماء في ثبوت البسملة في أول كل سورة