عنوان الفتوى : كتب الحديث التي يعتني بها طالب العلم
بعد حفظ القرآن هل من الأفضل الاكتفاء بحفظ الصحيحين أم الاهتمام بحفظ الكتب الستة !!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهنيئا لك بما أنعم الله به عليك من حفظ القرآن، ونوصيك بالحرص على الإكثار من تعهده وعدم نسيانه، ففي الحديث: تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تلفتا من الإبل في عقلها. متفق عليه. وأما الاشتغال بتعلم السنة فهو مطلب عظيم جدا، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم بالنضرة لمن حفظ شيئا من أحاديثه وعلمه لغيره فقال: نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره. رواه الترمذي.
ولا شك أن للصحيحين فضلا عظيما، ولكنهما لم يستوعبا جميع الأحاديث الثابتة، فمن المستحسن أن تبدأ بالكتب المختصرة كالعمدة وبلوغ المرام ورياض الصالحين، ثم تقرأ الأمهات فتبدأ بالصحيحين ثم تضيف إليها الزيادات الموجودة بيقية الكتب السنة ثم تضيف إليها ما تيسر لك من الكتب الأخرى.
وأكثر سؤال الله تعالى أن يعينك ويرزقك الصبر والمواصلة حتى تكون من أوعية العلم الذين يحفظون لأمة محمد صلى الله عليه وسلم نصوص شريعتها، وتكون مرجعا وهاديا ينفع الله بك ويهدي بك. وراجع الفتاوى التالية أرقامها للاطلاع على بعض النصائح التي كتبناها سابقا في مجال طلب العلم الشرعي: 2410، 4412، 120927، 22256، 107092، 67323.
والله أعلم.