عنوان الفتوى : نسي قراءة السورة فقام من الركوع وقرأها فما حكم صلاته
ما حكم صلاة من نسي قراءة السورة وتذكر في ركوع نفس الركعة فقام من الركوع وأتى بالسورة ثم أتم صلاته وأتى بسجود بعدي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالقراءة بعد الفاتحة مستحبة لا واجبة في قول الجمهور، ومن تركها سهوا لم يجز له الرجوع لقراءتها وإن اختلف العلماء هل يشرع له سجود السهو في هذه الحال أو لا.
والراجح عندنا أنه لا يسجد للسهو كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 124147، وعلى هذا فما فعله هذا المصلي من الرجوع لقراءة السورة خطأ منه بلا شك، وهو زيادة في الصلاة، يبطل الصلاة تعمدها، ولكن إن كان هذا المصلي جاهلا بالحكم يظن جواز الرجوع لقراءة السورة فالصحيح أنه لا إعادة عليه.
قال الشيخ العثيمين رحمه الله: إذا صلى الإمام خمساً سهواً فإن صلاته صحيحة، وصلاة من اتبعه في ذلك ساهياً أو جاهلاً صحيحة أيضاً. انتهى.
ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بإعادة الصلاة التي قاموا فيها لخامسة متأولين ظانين وجوب متابعته صلى الله عليه وسلم.
قال ابن قدامة: إن تابعوه جهلا بتحريم ذلك، فإن صلاتهم صحيحة، لأن أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم تابعوه في التسليم في حديث ذي اليدين، وفي الخامسة في حديث ابن مسعود فلم تبطل صلاتهم. انتهى.
وانظر الفتوى رقم: 110881. والله أعلم.