عنوان الفتوى : زوجته تريد الخلع لأنه يتعامل بالمخدرات ويقبل النساء وهو عازم الآن على التوبة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

مشكلتي مع زوجتي التي تركتني وغادرت إلى بيت أبيها وتريد أن تخلعني : السبب في ذلك أنني اعتدت أن أتعامل مع المخدرات واقّبّل بعض الفتيات ، أنا أعلم أن لها الحق أن تغضب وأن تتخذ مثل هذا التصرف ولكني قد وعدتها أن أقلع عن كل ذلك وأن أحاول أن أكون مسلماً جيداً ولا يعلم بنيتي إلا الله ، ولكن مع هذا كله ما زالت تصر على الفراق وتقول إنها لم تعد تثق بي لأنني قد وعدتها كثيراً ولم أف بوعدي ، وهي محقة في ذلك أيضاً لكنني في هذه المرة جاد في توبتي ولا أريد أن أفارقها فأنا أحبها كما لا أريد لطفلتنا أن تتربى في ظل أسرة متفرقة . فما نصيحتكم لي ولزوجتي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله

أولاً :

نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ، ويصلح حالك ، ويغفر ذنبك ، ويصرف عنك حب المخدرات والتعامل بها ، ويقيك فتنة النساء ، ويجعلك من عباده الصالحين .

واعلم أن زوجتك التي ترفض عملك المحرم ، زوجة صالحة ينبغي أن تحرص عليها ، وتفخر بها ، وتسعى لإسعادها ، وتشكر الله عليها .

ثانياً :

 لا شك أن زوجتك معذورة في عدم تصديقك ؛ لما تكرر من إخلافك الوعد ، ولها الحق أن تخاف على دينها وعلى صحتها إن بقيت مع من له علاقات بالنساء ويتعامل بالمخدرات ، ولكن عليك الاجتهاد في إقناعها بأنك قد تبت من ذلك ، وعزمت على عدم العودة إليه ، ولعلك تجد من أهل الخير من يتوسط للصلح بينكما .

وننصحك بالمبادرة بالتوبة الآن ، ولا تنتظر عودة زوجتك إليك ، ثم تتوب ، بل تب من الآن واحرص على الصلاة جماعة في المسجد ، وأحسن العمل ، ولعل زوجتك إن رأتك جاداً في توبتك أن تعود إليك .

ونقول لزوجتك : إن استمر الزوج على حاله السابق ، فلك الحق في طلب الطلاق أو الخلع ، وإن غلب على ظنك أنه صادق هذه المرة ، فأعينيه على ذلك ، وعودي إليه ، لعل الله أن يثبته وأن يجمع بينكما على طاعته ، وأن ييسر لابنتك تربية صالحة سوية بين والديها .

ونسأل الله تعالى أن يلهمكما رشدكما وأن يجمع بينكما في خير

والله أعلم .

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...