عنوان الفتوى : ما يعين على تطبيق أمور الشرع
- أستمع إلى كثير من أشرطة القرآن والدروس وأواظب على الصلوات والسنن، وفي طريقي للهداية بإذن الله ، ولكن لم ينعم الله علي بعد بالحجاب والالتزام التام ، حيث أستمع من وقت لآخر إلى الأغاني وأشاهد التلفزيون ولكن لبعض الوقت ، كما أنني أحافظ على التسابيح وطلب المغفرة وبعض الصغائر في طريقها إلى التلاشي ، فهل هذا نفاق ويجب أن أقف مع نفسي وقفة واحدة دون النظر إلى الظروف المحيطة ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الاستماع إلى القرآن الكريم وإلى الدروس العلمية والمواظبة على الصلوات والسنن قربات جليلة، يرجى أن تزيد في إيمان صاحبتها، وأن تكون سبباً في التزامها بالحجاب الشرعي، وإقلاعها عن الأغاني والتلفاز… إلخ. ومما يعين على التوبة من الذنوب والمعاصي:
1-الرفقة الصالحة ومصاحبة النساء الملتزمات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"رواه الترمذي وأبو داود والإمام أحمد.
2-قراءة القرآن الكريم، وسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وسيرة الصالحين..
3-تعلم العلم النافع والحرص على التفقه في الدين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرد لله به خيراً يفقهه في الدين" رواه البخاري.
4-مراقبة الله سبحانه وتعالى، وتذكر المرء أن الله مطلع على عباده دائماً وفي كل الأحوال، ولا يخفى عليه أمرهم، وتذكر الموت والدار الآخرة، والجنة والنار… إلخ. فإن ذلك يورث خشية في القلب تدفع المرء إلى البعد عن ارتكاب المخالفات، والمحافظة على الطاعات.
5-التفكر في قبح المعصية وشؤمها وعاقبتها الوخيمة وآثارها المدمرة على صاحبها، كل ذلك يعين على التوبة، والبعد عن المعاصي ومنها استماع الغناء فهو مزمار الشيطان، ويورث النفاق في القلب، ويجر مستمعه إلى المنكرات المتعددة، وقد سبق تفصيل الكلام في الفتويين رقم:
5282 6110
فراجعيهما -إن شئت- كما أن الله تعالى أمر المؤمنات بالستر والحجاب، وقد تقدم بيان ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام: 42 1111 4470
وأخيراً نوصي الأخت الكريمة بالحجاب الشرعي والبعد عن التبرج والسفور الذي قد يجر عليها الفتن الكثيرة، ويوجب غضب الله بسخطه عليها، كما أنه لا يجوز الاستهانة بالتبرج، فكم أفسد من أناس؟ وكم فتن من رجال ونساء؟
والله المستعان.
والله أعلم.