عنوان الفتوى : وقع في الحرام وحلف لامرأته وهو كاذب فكيف يكفر عن ذنبه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

حلفت وأنا أمسك بالمصحف الشريف لزوجتي على شيء استحلفتني عليه وأصرت على ذلك, ولم أكن صادقا في حلفي، حيث أوحى إلي شيطاني أن أكذب عليها مخافة أن تعرف حقيقة ما تسألني عنه فتكون العواقب وخيمة, ولكن ـ وسبحان الله ـ انكشف الأمر فاعترفت لها بكل شيء وكان بسبب نية خالصة في التوبة إلى الله تعالى, وقد عقدتها نية خالصة ـ حقا ـ على عدم الكذب مرة أخرى وعدم العودة إلى هذه المعصية حتى ألقى ربي، وسألته سبحانه وتعالى أن يعينني على ذلك ما حييت وندمت أشد الندم وبدأت الالتزام بالفروض التي كنت أؤديها بتكاسل وبالاستغفار ولوم نفسي والدعاء إلى الله أن يتوب على ويغفر لي حلفي كاذبا وأن يعصمني من الزلل, أفتوني ـ جزاكم الله خيرا ـ عن كفارة ذنبي هذا بكذبي على الله ثم على زوجتي وكيف أعوضها عن أذيتي لها؟ حتى أكفر عن ذنبي, فحقها معلق برقبتي أريد أن ألقى ربي بقلب سليم فكلى رجاء فيه سبحانه وحده ولا رجاء لي إلا هو.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك ويغفر ذنبك وييسر أمرك، ولتعلم أن تعمد الحلف كذبا يعتبر من أكبر الكبائر، فقد روى البخاري وغيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكبائر: الإشراك واليمين الغموس وعقوق الوالدين ـ أو قال ـ وقتل النفس.

قال العلماء: سمي يمين الغموس، لأنه يغمس صاحبه في الإثم أو في النار ـ والعياذ بالله تعالى ـ ولا كفارة فيها عند أكثر أهل العلم، ولو أخرجت كفارة يمين ـ خروجا من الخلاف أهل العلم ـ لكان ذلك أفضل وأحوط، كما سبق بيانه بالتفصيل في الفتويين رقم: 21841، ورقم: 6953.

وعليك أن تحمد الله تعالى الذي وفقك للتوبة والندم على ما صدر منك، فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كن لا ذنب له، وهي من أسباب محبة الله تعالى لعباده المؤمنين، كما قال تعالى: إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}.

وللمزيد من الفائدة ـ عن التوبة وشروطها ـ انظر الفتوى رقم: 5450.

هذا عن الذنب بينك وبين الله، أما عما ذكرت من أذيتك لزوجتك وكيفية تعويضك لها، فقد قال الناس قديما: العلاج بالضد.

فعلاج الإساءة بالإحسان، فأحسن إلى زوجتك.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
من قال: (إذا غفر لي، فأقسم إني لن أفعل الذنب الفلاني) وتكرر الفعل
من حلف ألاّ يدخل بيت شخص فدخله ناسيًا ثم تذكر فماذا يلزمه؟
حكم من حلفه شخص على أمر لا يريد الإفصاح عنه فقال: والله
من حلف أن يصوم الاثنين والخميس إذا فعل ذنبا وحنث
حلف وهو غاضب ألا يعطي ابنه المصروف
حكم طروء النية بعد النطق باليمين وما زاد من الكلام بعد كماله
من حلفت ألا تكلم شابًا كانت على علاقة به إلا بعقد شرعي ثم تقدم لخِطبتها
من قال: (إذا غفر لي، فأقسم إني لن أفعل الذنب الفلاني) وتكرر الفعل
من حلف ألاّ يدخل بيت شخص فدخله ناسيًا ثم تذكر فماذا يلزمه؟
حكم من حلفه شخص على أمر لا يريد الإفصاح عنه فقال: والله
من حلف أن يصوم الاثنين والخميس إذا فعل ذنبا وحنث
حلف وهو غاضب ألا يعطي ابنه المصروف
حكم طروء النية بعد النطق باليمين وما زاد من الكلام بعد كماله
من حلفت ألا تكلم شابًا كانت على علاقة به إلا بعقد شرعي ثم تقدم لخِطبتها