عنوان الفتوى : من أفطر عمداً بغير جماع يلزمه القضاء فقط

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

فهمت من إجاباتكم أن الكفارة الكبرى أي صيام شهرين متتابعين لا تجب إلا على من جامع زوجته في رمضان أما من أفطر فيه متعمدا فعليه القضاء فقط... أريد مزيدا من التوضيحات... وماذا يجب على من تعمد إخراج المني في رمضان بدون جماع؟جازاكم الله خيرا على خدماتكم الجليلة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف العلماء فيمن أفطر عمداً في رمضان بغير جماع، هل عليه مع القضاء كفارة أم لا؟. فذهب الجمهور إلى أنه لا كفارة عليه، واستدلوا:
- بأنه لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالكفارة غير المجامع.
- وبحديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من استقاء عمداً، فليقض" رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه. فأمر من أفطر عمداً بالقيء بالقضاء، ولم يأمره بالكفارة. وذهب المالكية إلى أن الكفارة تلزم من أفطر في رمضان برفع النية أو بأكل أو شرب أو استمناء، واستدلوا بما في الموطأ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً أفطر في رمضان، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يكفر بعتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكيناً...، وأجاب عنه الجمهور بأنه في رواية الصحيحين أن هذا الرجل أفطر بجماع، فرواية الموطأ مطلقة، ورواية الصحيحين مقيدة، أما بالنسبة لتعمد إخراج المني في نهار رمضان فهو مفسد للصوم ويجب على من فعل ذلك أن يقضي يوماً مكانه.
والله أعلم.