عنوان الفتوى : حكم إطلاق كلمة (أرباب) على المخلوق
بعض الهنود في بلدنا يطلقون على الرجل المواطن مسمى أرباب، فما حكم هذه التسمية؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر الشيخ الغنيمان في شرح كتاب التوحيد: أن اسم الرب لا يطلق إلا على الله، ولا يستعمل لأحد إلا إذا كان مضافا مثل أن يقول: رب الدار، رب الكتاب، أما أن يقول هكذا رب، ربك، أو ربي، فالرب خاص بالله جل وعلا. انتهى.
وقال صاحب القاموس الفقهي، وصاحب اللسان: الرب: اسم الله تعالى، ولا يقال الرب في غير الله إلا بالإضافة. اهـ.
وبناء عليه، يعلم أن إطلاق كلمة الرب أو أرباب على المخلوقين لا تجوز شرعا إلا إذا أضيفت لغير الإنسان أو كان يراد بها معنى سائغ في لغة الهنود، ففي حديث الصحيحين: لا يقل أحدكم: أطعم ربك، وضئ ربك، أسعد ربك.
قال النووي في شرح مسلم: مقصوده نهي المملوك أن يقول لسيده ربي، لأن الربوبية إنما حقيقتها لله تعالى لأن الرب هو المالك أو القائم بالشيء ولا يوجد حقيقة هذا إلا في الله تعالى.
وراجع الأذكار للنووي، وطرح التثريب للعراقي.
والله أعلم.