عنوان الفتوى : مشروعية تحصين الصغار وتعويذهم بالتحصينات والأذكار
هل يجوز وينفع أن أقول الذكر مثل بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم وغيرها من الأذكار وأمسح على أخي الصغير عمره 8 سنين أو الأقل سناً من باب التحصين. أثابكم الله تعالى على ما تقدموه من خدمات عظيمة لخدمة الاسلام والمسلمين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيشرع تحصين الصغار وتعويذهم بالتحصينات والأذكار المأثورة، ففي صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم: أنه لم يكن يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي. رواه أحمد وصححه الألباني.
ويمكن أن يحصنهم ببسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وينوي بها تحصين نفسه وأهله، والأولى فيمن بلغ ثماني سنوات أن يلقن الأذكار ويعود على تكرارها والتعوذ بها بنفسه.
وأما المسح باليد فهو مشروع؛ لحديث عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ثم قال: أذهب البأس رب الناس. رواه مسلم.
وفي رواية البخاري كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بعضهم يمسحه بيمينه أذهب البأس رب الناس.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 117228، 63010، 56291.
والله أعلم.