عنوان الفتوى : هل يكره الاقتراض للحج
أنا مقدم على أداء فريضة الحج هذا العام إن شاء الله ،مع العلم أني مقيم بالسعودية وقد أضطر لاقتراض نفقات الحج لي ولزوجتي لتأخر ميعاد تسلمي راتبي الشهري عن ميعاد الحجز للحج ، وكذا الارتباط بسداد إيجار المسكن ، مع العلم أني سأقوم بالسداد فور تسلمي الراتب وبعد الحج إن شاء الله 00هل يجوز لي ذلك ؟ حيث أني أعلم أنه لا يجوز الحج إلا بمالك أنت وأنه قد يكره الاقتراض لذلك 00لكنه ليس اقتراضاً بالمعنى المفهوم ولكن سوء تقدير للظروف مع العلم أن عندي حساباً مادياً بمصر ولكن عملية التحويل قد تتأخر وتشق علينا بعض الشيء ، أفتونا مأجورين بأسرع وقت قدر الإمكان000وجزاكم الله خيراً
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالقول بأن الإنسان لا يجوز له أن يحج بمال غيره قول غير صحيح، بل يجوز له ذلك لكنه لا يجب عليه قبوله، ولا يصير به مستطيعاً على الراجح، ولا يكره الاقتراض للحج، خصوصاً إذا كان المقترض مليئاً أو قادراً على السداد، كما هو حال السائل، وإنما يكره السؤال، والخروج مع الناس للحج اتكالاً على نفقاتهم.
والله أعلم.