عنوان الفتوى : حكم فسخ الخطبة من أجل مرض المخطوبة
ما حكم الشاب الذي يريد أن يفسخ خطوبتة بسبب إصابة خطيبته بمرض القلب، ولكن لا يعرف مدى تأثير هذا المرض على الحمل والولادة وعلى العلاقة الزوجية الخاصة، وعندما استشار الأطباء منهم من يقول إنه مؤثر جداً، ومنهم من يقول إنه لا يؤثر. فأرجوكم أفيدوني فأنا تعبت جداً لأنها على خلق ودين وأنا كذلك إن شاء الله، فهل بتركها لهذا السبب إخلال بالعهود والوعد بعد الخطبة بـ 5 أشهر، مع العلم لحضراتكم أني صليت استخارة كثيراً قبل اكتشاف المرض وارتحت جداً وأنا الآن أصلي، ولكن أفكر فى المرض وتوابعه كثيراً كثيراً جداً. فهل هذا من حقي أن أفكر فى ذلك، أم أنه من عند الله، فيعتبر ذلك عدم رضا بقضاء الله وأني تخليت عن الأخت؟ وهل في ذلك ذنب وأن يعاتبني ربي على ذلك ويحاسبني، فأنا خائف من عذاب الله ومن تعب نفسية الأخت ولا حول ولا قوة إلا بالله. أرجوكم أفيدوني بالتفصيل فإنني تعبت جداً من كثرة التفكير؟ والله أنتم إخواننا ولكم الجزاء والخير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا إثم عليك في فسخ خطوبتك لهذه الفتاة؛ لأن فسخ الخطوبة جائز قطعاً إذا كان له سبب، فإذا لم يكن له سبب فإنه جائز أيضاً ولكن مع الكراهة.
جاء في فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب الإمام مالك: قال الخرشي: ويكره للرجل ترك من ركنت إليه بعد خطبته، لأنه من إخلاف الوعد. انتهى.
وعلى هذا فإن تركك هذه الفتاة لهذا السبب مباح ولا حرج فيه، ولا يعد هذا من قبيل الظلم لهذه الفتاة أو الإساءة إليها، ولا هو من نقض العهد، وقد سبق بيان هذا في الفتوى رقم: 7237.
والله أعلم.