عنوان الفتوى : تحدث المرأة مع أجنبي للتأكد من عزمه على خطبتها
تقبل الله طاعاتكم وبارك فيكم، سؤالي لا أريد نشره بالموقع ـ إن كان يتمّ نشرالأسئلة بعد الإجابة ـ عليها بعد إذنكم، وسؤالي: أنا تقدم لي ابن عمي قبل أشهر قليلة، ولكن لم يُصرح لي والدي باسمه فقط أخبرني بمعلومات عنه مما أوضح لي من هو، ولكن حين أخبرني رفضت، لأنني كنت حائرة ولم أدقق في
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نرى أن هناك داعياً لمثل هذه المحادثة مع ابن عمك فما دمت قد غلب على ظنك أنه هو الخاطب الذي ذكره لك أبوك فيمكنك أن تتأكدي من ذلك بيسر وسهولة، وذلك بأن تطلبي من أبيك أن يسمح لهذا الخاطب أن يأتي لزيارتكم حتى تبدي رأيك فيه، إما بالقبول أوالرفض وعندها ستتأكدين ما إذا كان هذا الخاطب هو ابن عمك أو غيره، مع التنبيه على أنه إن كان ابن عمك هذا صاحب خلق ودين وكنت على استعداد للزواج منه فيجوز لك أن تحدثيه وتطلبي منه أن يتقدم لخطبتك، لأنه لا مانع شرعاً من عرض المرأة نفسها للزواج، بشرط أن يكون الحديث منضبطاً بالضوابط الشرعية فلا تكون هناك خلوة ولا خضوع في القول ولا غير ذلك من المحظورات وأن يقتصر الحديث على قدرالحاجة، ولك أن تشترطي عليه أن يكتم عنك هذا الأمر فلا يحدث به أحداً حتى لا يوقعك في حرج، وحينئذ يصير ملزماً بالكتمان، لأن المسلمين على شروطهم، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 59468.
والله أعلم.