عنوان الفتوى : المؤثرات الصوتية في الأناشيد
أريد أن أسأل سعادتكم عن حكم الأناشيد: اطلعت على فتاويكم المتعلقه بالأناشيد وعلمت أنه ما دام الكلام جيدا وبلا موسيقى لاشيء فيها ـ بإذن الله. لكن سؤالي هو: ما حكم المؤثرات الصوتية المضافة للأناشيد؟ مثل: أن يضاف إلى الأنشودة صوت عصافير، أو صوت ضحك، أو صوت ما مؤثر ـ ألكتروني ـ وغير ذلك، فهناك بعض الأصوات تكون معدلة إلكترونيا، فعندما تسمع صوت المنشد تشعر بأنه معدل، فما حكم سماعها؟. وخاصة أنني مشترك في أحد المنتديات وتخصصي ـ الملتميديا ـ ولا أريد أن أكسب إثما على ما أنزله، فعندما أنزل أنشودة ما يأتي المستمعون ويعلقون ويقولون بأن موسيقى مضافة إليها، برغم أنني عندما أستمع إليها أتأكد بنسبة 100% أن ليست بها موسيقى، بل بأفواه المنشدين وأنا متأكدة من ذلك. إذا، فأهم أسألتي: ما حكم السماع للأناشيد ذات المؤثرات الصوتية ؟. وخاصة أنني أجاهد نفسي لعدم الاستماع للأغاني والموسيقى وبدأ قلبي يشتاق إليها ولا أريد أن أستمع إليها، بل أريد بديلا جائزا لها. أرجو أن تكون إجابتكم مبسطة لكي أستوعبها، لأنني بصراحة لا أفهم كل إجاباتكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسماع الأناشيد إذا اختلطت بالموسيقى وآلات اللهو حرام، كما ذكر السائل الكريم، وكذلك إن احتوت على أصوات تشبه الموسيقى شبها قويا، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:2351، ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين رقم:71440، ورقم: 62507.
وأما ما يعرف اليوم بالإيقاعات أو المؤثرات الصوتية، فإن كانت تنتج أصواتاً مثل أصوات المعازف فإنها تأخذ حكمها في الحرمة، وأما إن تميزت أصواتها عن أصوات المعازف، فإنها تبقى على أصل الجواز، ومن ذلك الإيقاعات التي هي عبارة عن الترديد والنغمات المقطعة بأصوات المنشدين أنفسهم من غير أن تستخدم فيه آلات موسيقية، فإنه لا بأس بذلك ـ إن شاء الله ـ كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 51731.
والله أعلم.