عنوان الفتوى : حكم أخذ قرض إسكاني للتخلص من القرض الربوي

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

قبل 12 سنة كنت أعمل لدى البنك المركزي، وحصلت على قرض إسكاني بدون فوائد، وبعد 8 سنوات استقلت من البنك مما حتم علي دفع فوائد عن القرض المتبقي-بقية المبلغ تقريبا 20 ألف ريال-استلفت من أحد البنوك التجارية-طبعاً بفائدة- لتغطية مبلغ القرض بنسبة فائدة أقل. والآن بعد 4 سنوات من الدفع اكتشفت أنني لم أسدد أي شئ من المبلغ الأصلي-بقية المبلغ الآن 20,955-أي بزيادة 955 ريال بعد 4 سنوات من الدفع . المهم أنا الآن أعمل في إحدى الشركات ويوجد لديها نظام القروض السكنية أيضا بدون فوائد-أو بمعنى آخر الشركة تدفع نسبة الفائدة. ولا يلزم الموظف بدفع سوى صافي المبلغ المستقرض. سؤالي هو: أني نويت أخذ القرض الإسكاني من الشركة لدفع المبلغ الذي علي والتخلص من الفائدة المفروضة علي من البنك التجاري. فهل يجوز لي:1. أخذ هذا القرض علماً بأنه لا يلزمني تحمل الفائدة لأن الشركة تتحمل دفع نسبة الفائدة؟2. حسب قانون الشركة يحق لي أخذ مبلغ 60 ألف ريال وهي كامل مستحقاتي غير قابلة للتجزئة أو الإستقطاع وهذا يعني أني لا أستطيع أخذ 20 ألف فقط لسداد المبلغ المتبقي.3. وفي حالة أني أخذت مستحقاتي الكاملة-قدرها 60 ألف ريال- فنيتي الآتي:- إستخدام 20 ألف لتسديد القرض من البنك التجاري.- استخدام بقية المبلغ لتسوية القروض الربوية التي يتكبدها أفراد عائلتي. وبهذه الطريقة نتخلص جميعاً من القروض الربوية بإذن وتوفيق من الله.جزاكم الله ألف خير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسنت بترك العمل في البنك، فالعمل في البنوك الربوية محرم، وعليك المبادرة إلى التوبة من الاقتراض بالربا، والواجب عليك هو رد المال المقترض، وإن استطعت أن لا تردي الفوائد فلا ترديها، وإذا كان في تعجيل تسديد القرض الربوي مصلحة إسقاط الفوائد عنه فيجب المبادرة إلى ذلك حسب الإمكان، وإن لم توجد هذه المصلحة فلا وجه لتعجيل السداد، وراجعي في بيان التوبة من الاقتراض بالربا فتوانا رقم: 112282. وما أحيل عليه فيها.

أما بالنسبة لما تنويه من أخذ القرض الإسكاني من الشركة، فلا يجوز لك أخذ هذا القرض لأنه قرض ربوي، والقروض الربوية محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وكون الشركة تقوم بدفع الفوائد لا يبيح لك الدخول في هذه المعاملة سواء دفعت أنت الفوائد أو دفعت عنك، وراجعي في ذلك الفتويين : 117326  ، 121323 .

نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك وأن يغنيك بحلاله عن حرامه .

والله تعالى أعلم.