عنوان الفتوى : حكم القرض بفائدة إذا تحملت جهة أخرى الفوائد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجي قدم على قرض ولكنه لا يرغب في استلامه؛ لأن القرض فيه فوائد، ولكن إحدى الوزارات قررت أن تتحمل الفوائد عن المقترضين لزيادة المشاريع الإعمارية خاصة في مدينة الموصل، لأن جميع أهالي الموصل امتنعوا عن استلام القروض خوفا من تحمل إثم الفوائد؛ لذا لم يتم إنشاء أي مشروع إعماري في هذه المدينة . لذا قررت إحدى الوزارات أن تتحمل هذه الفوائد عن المقترضين والمقترض يستلم مبلغا من الدولة، ويسدد هذا المبلغ بدون فوائد. فهل هذا المبلغ حلال؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أحسن زوجك في ترك هذا القرض، فالاقتراض بالربا محرم، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله، وكون إحدى الوزارات هي التي تقوم بسداد الفوائد الربوية لا يغير من حقيقة القرض الربوي شيئا، فإن الاقتراض بالربا حرام شرعا، سواء كان الشخص المقترض هو من يقوم بدفع الفوائد، أو كان الدافع لها أي جهة أخرى، كما أن في هذا التعامل رضا بالربا وإعانة عليه، وذلك محرم. نسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكم ويفرج كروبكم.

والله أعلم.