عنوان الفتوى : الترهيب من التهاون في صلاة الجمعة
بعد أن تزوجتها بفترة وجيزة اكتشفت أن إخوتها لايصلون صلاة الجمعة. فما حكمهم، وماذا يجب عليها وماذا يجب علي أنا، مع العلم أنني أترك زوجتي وابنتي عندهم لظروف عملي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ترك الجمعة من كبائر الذنوب- نسأل الله العافية- وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم على أعواد منبره: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين. أخرجه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم : من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع الله على قلبه. أخرجه أحمد وأصحاب السنن.
فإخوة زوجتك على خطر عظيم إن لم يتوبوا لربهم تبارك وتعالى، والواجب عليهم أن يبادروا بالتوبة من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة.
وأما أنت وزوجتك فالواجب عليكما تذكيرهم بخطورة ما هم عليه، وإدامة نصحهم ونهيهم عن هذا المنكر العظيم، فإن لم ينتصحوا فليس عليكما إثم فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى, وأما تركك زوجتك وابنتك عندهم فلا بأس به إذا كانوا مأمونين عليها وقد يكون خيرا لها من بقاءها بمفردها.
والله أعلم.