عنوان الفتوى : اللغة التي كانت سائدة في العهد النبوي
ما هي اللغة العربية التى كانت سائدة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، أهي الفصحى الحالية أم غيرها من اللهجات ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اللغة التى كانت سائدة في عهد نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم- هى العربية الفصحى، وهي التى نزل بها القرآن الكريم، وتحدث بها النبي -صلى الله عليه وسلم- مع من كان يتحدث معهم، وها هي أحاديثه وحواراته مع أهل زمانه بين أيدينا، وقد نقلت إلينا كما نطقها.
وقد قال الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ. {إبراهيم: 4}
قال أهل التفسير: وما أرسلنا إلى أمة من الأمم، يا محمد، من قبلك ومن قبلِ قومك، رسولا إلا بلسان الأمة التي أرسلناه إليها ولغتهم ليبين لهم، وليفهمهم ما أرسله الله به إليهم من أمره ونَهيه.
واللغة العربية قد حافظت على وجودها وصفائها بفضل الله تعالى حفظا للقرآن، فلم تتبدل ولم تتغير، كما تبدلت وتغيرت اللغات العالمية الأخرى، وقد شهد بذلك أعداء الإسلام المختصين بعلم اللسانيات.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين: 39048، 95823.
والله أعلم.