عنوان الفتوى : ما رأيكم فيما يُطلق عليه " الخروج من الجسد " ؟ وهل هو واقع أم خيال ؟
قرأتُ موضوعاً في منتدى ، ولا أعرف الحكم ، وأخاف أن ينتشر ذلك في المنتديات بسرعة ، وهذا هو الموضوع : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : الخروج من الجسد ظاهرة عجيبة غريبة ، تستحق التجربة ، وهي من الظواهر التي أثَّرت على مجرى حياتي ، وعلى مدى فهمي للأمور واستيعابها . فالأشياء ليست كما نراها دائماً ، ولكل نومٍ قصة ، ولذا كان هذا التقرير : ما هو الخروج من الجسد ؟ . الخروج من الجسد ( الإسقاط النجمي ) : الخروج من الجسد ظاهرة طبيعية ، تحصل لكل البشر عند النوم ، ونحن كمسلمين نعلم علم اليقين بانفصال النفس عن الجسد عند النوم ، ثم تعود النفس للجسد المادي حين نستيقظ ، قال صلى الله عليه وسلم : ( الأرواح جنود مجندة ، ما تعارف منها ائتلف ، وما تنافر منها اختلف ) ، ويظهر هذا واضحاً في قوله تعالى : ( الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الزمر/ 42 ، ولذا سمي النوم بالموتة الصغرى . الفرق الوحيد بين النوم وبين الخروج من الجسد هو أننا عندما ننام لا ندرك الوعي ، أما في الخروج من الجسد : فتخرج النفس باصطحاب الوعي ، ويرافق عقلنا هذا الجسد غير المرئي لعالم الأثير ( عالم الأحلام ) . قد تكون الفكرة لمن لم يسمع من قبل بالخروج من الجسد غريبة بعض الشيء ، وقد يظنها البعض ضرباً من ضروب الخيال ، والحقيقة هي أن تجربة الخروج من الجسد من أرقى ما يمكن أن يمر به الإنسان من تجارب ، ويعجز عن وصفها حتى الكلام ، عندما تتحرر من جسدك المادي ، وتنزع عنك مادية هذا العالم بما في ذلك جسدك أنت ، وتبقى عبارة عن وعي وجسد شفاف . والخروج من الجسد أمر ليس فيه لبس ، أي : لا ينفع أن يقول شخص أظن أني قد خرجت من جسمي ؛ لأنه ما إن يحصل له خروج من الجسد سيعرف تمام المعرفة أنه حصل ، ولا يمكن أن يظن ( أي : الشخص ) أن الخروج من الجسد نوع من التأمل ، أو من الخيال ، أو من التنويم الإيحائي ، إنه باختصار واضح ستعرفه ما إن تجربه ، فما يخرج هو وعيك أنت : يحمله الجسم اللامرئي الذي ندعوه النفس ، ويدعوه الغرب بـ " الجسم النجمي " ، والبعض بـ " الجسم الأثيري " ، في النهاية هو جسم شفاف غير مرئي ، جزء منا نحن ينفصل عنَّا عندما ننام ، ثم يعود عندما نستيقظ . إلى أين تذهب بعد الخروج ؟ : إلى العالم الأثيري ، وهو العالم الذي تتحقق فيه الأحلام ، فلو تخيلت بعد الخروج من جسدك بأن هناك شجرة في منتصف غرفتك ستجدها أمامك في لمح البصر !! . هو عالم يتجرد عن قوانين الفيزياء بشتى أنواعها ، حيث يمكنك فيه التنقل بين المكان والزمان في لحظات ، وحيث الثواني قد تعني الأيام في هذا العالم . وفيه قد تلتقي بأناس آخرين قد دخلوا لهذا العالم الأثيري . أنواع الخروج : النوع الأول : وهو النوع الذي نتكلم عنه ، وهو الخروج من الجسد في حال الوعي التام خارج الجسد . النوع الثاني : وهو الوعي بعد الدخول في النوم ، وهو الوعي داخل الأحلام ، ويمكنك حينها التحكم في الأحلام كفيما تشاء . كيف نستطيع الخروج من الجسد ؟ : هناك الكثير من التمارين والدورات بهذا الخصوص ، حيث تكون عبارة عن ورشات عمل ، حيث يبدؤون فيها بالاسترخاء ، وإتقان هذه المهارة مهم جدّاً لعملية الخروج من الجسد ، وتختلف الطرق باختلاف المدربين ، واختلاف مدارس الطاقة وعلومها ، ولذا ينصح بأخذ دورة متخصصة لإتقان هذه المهارة ، وحتى يتسنى لكم التحكم فيها ، والبقاء لمدة أطول في العالم الأثيري . تجربتي الشخصية : لقد كانت بدايتي مع هذه الظاهرة منذ 4 سنوات ، حيث جذبتني جدّاً لاهتمامي بهذه الأمور الغير اعتيادية ، فحاولت جاهداً البحث في كل مكان عن الطرق والتدريبات ، وحاولت تدريب نفسي بداية من الاسترخاء والتنويم الإيحائي الذاتي ، ووصولاً إلى الإسقاط النجمي ، والتحكم في مراكز الطاقة . ونجحت في الوصول للنوع الثاني عدة مرات ، وكانت تجارب مثيرة بالفعل استحقت عناء التجربة ، ولأنني لم أتعلم على يد مدرب ، وإنما كانت عن طريق بحث وتدريب ذاتي ، لم أصل للنوع الأول ، وهو الوعي الكامل خارج الجسد إلا في مناسبات قليلة لم تتجاوز الثلاث مرات خلال المدة الماضية ، مع كونها قصيرة جدّاً إلا أنها كانت من التجارب التي لا تُنسى . بالنسبة لتجربتي كانت في محيط المنزل ، ولم أستطع الذهاب إلى أي مكان ؛ لكثرة توارد الأفكار ؛ ولدهشتي ؛ واستغرابي . في إحدى المرات كنت خارج جسدي في غرفتي ، فذهبت إلى الصالة ، فرأيت والدي ممسكاً الصحيفة ويكلم أخي الأصغر ، ثم رأيت والدتي متجهة إلى غرفتي ، فأردت الرجوع بسرعة قبل أن تأتي ، فشعرت بشيء يشدني إلى الخلف بسرعة حتى استيقظت ، فرأيت والدتي وهي تفتح باب الغرفة ، قمت بعدها مسرعاً لأتأكد فإذا بوالدي على نفس الهيئة والوضعية التي رأيت وهو يكلم أخي ، فكان شعوراً لا يوصف . انتهى الموضوع ، أرجوا الإفادة .
الحمد لله
أولاً:
ليس كل ما يُسمع ويُقرأ يستحق الاحترام والتقدير ، ونأسف أن وصل المسلمون – ومنهم
بعض الخاصة – إلى تلقي قمامات الغرب وجعلها كنوزاً ! وتلقي أوهامهم وخيالاتهم
وجعلها حقائق لا تقبل المناقشة ، ومثل ما في السؤال أنموذج لتلك القمامات والترهات
التي ينبغي أن يربأ المسلم بنفسه عنها ، فليس عليها سيما العلم ، ولا تحمل من
الحقيقة ولو قطميراً ! بل هي أوهام وخيالات وترهات استطاع مخترعوها وكاذبوها أن
يجدوا سوقاً بين المسلمين لترويج تلك البضاعات الكاسدة ، ونعجب من بعض من يصدق هذه
الترهات من المسلمين ممن يرد أحاديث في صحيحي البخاري ومسلم بدعوى أنها آحاد ! ثم
يصدق بوجود " جسد أثيري " يتصل بالجسد الحقيقي بـ " خيط فضي " ! ، ثم يصدق أن ثمة
من يرجع إلى الزمن الماضي ، أو يصل إلى الزمن المستقبل ! ويصدق أنه يمكن أن يلتقي
بعالم الملائكة وعالم الجن ! كل ذلك يسوقه المرضى ، ويصدقه الحمقى .
ثانياً:
العجيب ممن يصدق هذا الكلام وهو يرى أن الإنسان وهو على قيد الحياة ، بروحه ، وبدنه
، وعقله ، يستطيع أن يقوم بأشياء خارقة ، وعظيمة ، بسبب ما سخَّره الله له من علم ،
وهو أمر يشاهد ، وليس ثمة من يكذبه ، فكيف يكون عند الإنسان وهو نائم من القوة ما
ليس عنده وهو مستيقظ ؟! وما هذا إلا كما يفعله ويعتقده الوثنيون في أمواتهم الذين
يقدسونهم ويعظمونهم ، فأولياؤهم وهم على قيد الحياة يجوعون ويعطشون ويتبلون
ويتبرزون ويمرضون ، بل ويقتلون ، ثم إذا ماتوا أثبتوا لهم من الخوارق والأفعال ما
يعجزون عن جزء يسير منه وهم على قيد الحياة ! فمتى تُرجع كلا الطائفتين عقلها
لبدنها ، وتقف على حقيقة التوحيد ، وتلتزم الأخذ بالحقائق المشاهدة المحسوسة وتترك
الخرافات والأوهام ؟ .
ثالثاً:
من تأمل ما يشاع في هذا الزمن من العامة وبعض الخاصة من نحو ما في السؤال يجد قوة
تأثير العقائد البوذية وعقائد الإلحاد على ما يعتقدونه نافعاً صواباً ، ابتداء
بالبرمجة اللغوية العصبية ، إلى تغيير العقل ، إلى العلاج بالطاقة ، في قائمة تطول
، كلها تقوم على الخرافة والوهم ، وهي تصلح لبعض المرضى النفسيين لا أكثر ، وما نحن
فيه الآن – وهو الخروج من الجسد – من يتأمله يجد أهله الذين يعتقدونه لا يدينون
بالإسلام ، ولا يعترفون بالله تعالى ربّاً ، وكلها أمور غيبية نأسف أن يتلقفها
المسلمون من مثل أولئك الملحدين ، ومن ينظر في المنتديات التي تنشر ترهات الخروج من
الجسد يجد الأمر أشبه ما يكون بالرسوم المتحركة الفضائية ، والخيالية .
وها نحن نرى ما جاءت الشريعة الإسلامية المطهرة بمحاربته ، والحكم عليه بالشرك
والوثنية : أصبح الآن " علماً " ! تُعقد له الدورات ، وتُعطى فيه الألقاب والشهادات
، وتُدفع له أعلى الأثمان لحضوره ، وتعلمه ! وتجد هذا المسلم يحكم على من ينظر في "
فنجان القهوة " ليخبرك بمستقبلك وحقيقة شخصيتك بأنه كاهن ، دجال – وهو كذلك - ،
لكنه في الوقت نفسه يعطيك من المعلومات الغيبية عنك أضعافاً مضاعفة من ذلك الكاهن
الدجال بالنظر في " توقيعك " !! حتى صار هذا الأمر " علماً " وله اختصاصيون من
المسلمين !! فبمجرد النظر في " توقيعك " يخبره بصفاتك ، فيخبرك بأنك – مثلاً -
انطوائي ، كريم ، متسامح ، متعاون ، يحب السلام ، له نظرة مستقبلية ، كتوم بعض
الشيء ! – انظر للدقة " بعض الشيء " ! – ويخبرك بما تحب من الألوان ! وغير ذلك من
الترهات والكهانة العصرية ، وما ذكرناه ليس نسجاً من الخيال ، بل نقلنا بعضه من
مقابلة مع شخصية إسلامية مشهورة ، وعلى الجانب الآخر كان " الكاهن " ! يخبره بما
نقلنا جزء منه ، بمجرد رؤية توقيعه ، والله المستعان .
وحقّاً إن هؤلاء " حمقى " يقودهم " مرضى " ، وإليكم خرافة أخرى من خرافاتهم "
العلمية " وتُعطى فيما يسمَّى " دورات الريكي " ! فتجد الأحمق منهم يقول مخاطباً
معدته : " معدتي ! كيف حالك ؟ أرجو أنك بخير ، أرجو أن لا تسببي لي المتاعب !! "
ويخاطب سنَّه وقلبه وكليته وباقي أعضاء وأجزاء جسمه بالطريقة الساذجة نفسها ، يحيي
العضوء أو الجزء ، ويسأل عن حاله وأخباره ! ويرجوه أن لا يسبب له ألماً وأن لا
يُمرضه !!! ، فهل هذا فعل العقلاء فضلاً أن يكون فعل المسلمين ؟!!! أليس لو رأى ذلك
أحد العقلاء فإنه سيحكم على فاعله بأنه مجنون ويستحق الحجر عليه ؟! .
رابعاً:
خرافة " الخروج من الجسد " ، أو " السفر بالجسد " ، ويطلق عليه " الإسقاط النجمي "
: هو من هذا الباب ، فأصحابه يوهمونك أنك باستطاعتك السفر بجسدك " الأثيري " إلى
عوالم مختلفة ، كعالم الملائكة ، وعالم الجن ، وعالم البرزخ ! فترى الأموات
وأرواحهم ، بل وتتنقل في أزمنة مختلفة ، فلك أن ترجع للماضي ، ولك أن تذهب للمستقبل
! لترى من سيولد ! ويزعمون أنك تنتقل بوعيك وأنت نائم ، يعني : أن الجسد فقط يكون
نائماً ، بينما يكون عقلك في حالة يقظة تامة ! ويعتقدون أنك تنتقل إلى تلك العوالم
والأزمنة بجسد " أثيري " - وهو جسم من الطاقة – وهو ينفصل عن الجسم المادي النائم ،
ويبقى بقربه أثناء النوم ، ويكون هذان الجسمان متصلان بـ " حبل فضي " يربط بينهما !
.
سذاجة ، وخرافة ، وأوهام ، وترهات ، وزندقة ، وإلحاد ، كل ذلك صار " علماً " ، وله
مدربوه ، وله زبائنه التي تتعلق بالأوهام والخيالات ، وصرنا بحاجة لأن نرجع مع
هؤلاء الناس إلى أبجديات التوحيد ، ونعلمهم بأن الجن لا يُرى ، وأن الملائكة كذلك ،
وأن الغيب لا يعلمه إلا الله ، وأنه لا يمكن الرجوع للوراء لمعرفة ماضيك ورؤيتك
وأنت طفل ترضع وتكبر ، ولا لقاء الأموات قبل موتك ، وهكذا في سلسلة من المسائل
والأحكام من المفترض أن تكون عقائد راسخة عند المسلمين ، ولعلَّ في هذا عبرة وعظة
لمن يتزعم من الدعاة محاربة تدريس التوحيد ، وغرس العقيدة الحقة في نفوس المسلمين ،
زاعمين أن الأمة ليست بحاجة لهذا ، وها هي الأمور تنكشف ، ويتبين أن الناس يُقدمون
على الشرك ، والكهانة بإرادتهم ، ويدفعون المبالغ الطائلة لأجل هذا ، بل يكون له
منصب فيها ورتبة ، ويحمل في " علومها " شهادة مصدَّقة .
خامساً:
ليس ثمة ما يسمى " الجسد الأثيري " ، ويستطيع أن يزعم صاحب أية خرافة مثل هذه
الأشياء ، ويبني عليها صروحاً من الكذب ، وهذا الذي حصل هنا ، فأثبتوا فعلا وأطلقوا
عليه اسماً ، واخترعوا جسداً وأطلقوا عليه اسماً ، ثم أوهموا الناس أنهم دقيقون
فذكروا لون " الخيط " الذي يربط بين الجسدين ، وأنه " فضي " ! وهكذا في سلسلة
أكاذيب ليس لها واقع في الوجود ، وبالطبع لا بد أن يضعوا شروطاً للشخص حتى يصح له "
خروجه وسفره " من جسده ، وأول ذلك الاسترخاء التام ، ومن عجز عنه : فله أن يستعين
بطاغوت " البرمجة العصبية " فيردد " أريد أن أسترخي ، أريد أن أسترخي " ويكررها
بحماقة حتى يوهم نفسه أنه استرخى ! ، والواقع أنه ليس ثمة ما يسمى بالجسد الأثيري
إلا في أذهان أولئك الذين يصلحون لإنتاج الرسوم المتحركة الفضائية والخيالية .
1. سئلت الدكتورة فوز كردي – حفظها الله – وهي من أوائل من تنبه لطاغوت البرمجة
العصبية وأخواتها ، ولها ردود منتشرة عليهم ، بل حازت على رسالتي الماجستير
والدكتوراة في العقيدة وضمنتهما الرد على تلك البرامج والادعات والعلاجات - :
هل " الجسم الأثيري " له أصل في الشرع ، أم أنه مجرد توقعات ، أو سحر ، وخزعبلات ؟
.
فأجابت:
بالنسبة للجسم الأثيري : فهو أولاً: قول مبني على نظرية قديمة ، تفترض وجود مادة "
الأثير " ، وهي مادة مطلقة قوية غير مرئية ! تملأ الفراغ في الكون ، سمَّاها "
أرسطو " : العنصر الخامس ، وعدّها عنصراً ساميًا ، شريفًا ، ثابتًا ، غير قابل
للتغيير ، والفساد ، وقد أثبت العلم الحديث عدم وجود الأثير ، ولكن الفلسفات
القديمة المتعلقة بالأثير بقيت كما في الفلسفات المتعلقة بالعناصر الخمسة ، أو
الأربعة .
ثانياً: قول تروج له حديثاً التطبيقات الاستشفائية ، والتدريبية ، المستمدة من
الفلسفة الشرقية ، ومع أن التراث المعرفي المستمد من الوحي المعصوم بيّنٌ أوضح
البيان ، وغنيٌّ كل الغنى بأصول ما يعرّف الإنسان بنفسه وقواه الظاهرة والخفيَّة :
إلا أن عقدة المفتونين بالعقل ، والمهووسين بالغرب والشرق من المسلمين : جعلتهم
يلتمسون ذلك فيما شاع هناك باسم " الأبحاث الروحية " ، فنظروا إليها على أنها حقائق
علمية ، أو خلاصة حضارة شرقية عريقة ، وأعطوا لأباطيلها وتخرصات أهلها ما لم يعطوا
لمحكمات الكتاب وقواطع السنَّة ، ومن ذلك القول بتعدُّد أجساد الإنسان ، وقد
يسمونها " الأبعاد " ، أو " الطاقات " ؛ للقطع بأنها اكتشافات علميّة ، وهذا القول
حقيقته : بعث لفلسفة الأجساد السبعة المعروفة في الأديان الشرقيَّة ، ومفادها أنّ
النفس الإنسانيّة تتكوَّن من عدَّة أجساد - اختلفوا في عدِّها ما بين الخمسة إلى
التسعة بحسب وجهات نظر فلسفيّة تتعلّق بمعتقدهم في ألوهية الكواكب أو المؤثرات
الخارجية - والمتَّفق عليه من هذه الأجساد : الجسم البدنيّ أو الأرضيّ ، والجسم
العاطفيّ ، والجسم العقليّ ، والجسم الحيويّ ، والجسم الأثيريّ ، فالجسم البدنيّ :
هو الظاهر الذي نتعامل معه ، وتنعكس عليه حالات الأجساد الأخرى ، والجسم الأثيري :
هو أهم هذه الأجساد ، وأساس حياتها ، وهو منبع صحة الإنسان ، وروحانيته ، وسعادته !
.
وقد سرى هذا المعتقد في أوساط المسلمين بعد أن عُرض على أنه كشف علمي عبر التطبيقات
الشرقية المروجة على شكل دورات تدريبية ، أو تمارين استشفائية مفتوحة لعامة الناس ،
بعد أن كان هذا المعتقد غامضًا محصورًا في حُجَر تحضير الأرواح ! عند خبراء حركة
الروحية الحديثة .
فالاعتقاد بالجسم الأثيريّ كالاعتقاد بالعقل الباطن وقوى النفس ، إنما شاع ذكره عند
من غفل عن حقائق الغيب ، ورام الوصول إليها من غير طريق الرُّسُل ، فأصل هذه
المعتقدات مأخوذ من التراث المنقول في الديانات الوثنيّة الشرقيّة ، والمعتقدات
السرِّية الباطنيّة ، وكلّ تطبيقاتها الرياضيّة والعلاجيّة الحديثة تدعو إلى تطوير
قوى هذا الجسد لتنمية الجنس البشريّ حيث يصبح بإمكان الإنسان في المستقبل فعل ما
كان يُعدّ خارقة في العصور الماضية ، كأن يصبح صاحب لمسة علاجيّة ، أو قدرة على
التنبُّؤ ، أو التأثير عن بُعد ، وغير ذلك ، دون أن يكون متنبِّئًا ، أو كاهنًا ،
ومن ثم لا يحتاج لأيِّ مصدر خارج عن نفسه ! ويستغني عن فكرة الدين ، أو معتقد
الألوهية - عياذاً بالله - .
انتهى
http://www.alfowz.com/index.php?option=com_content&task=view&id=135&Itemid=2
2. وسئل الدكتور وهبة الزحيلي – وفقه الله - :
هل علوم " الميتافيزقيا " حرام ؟ هل علوم ما وراء الطبيعة والخوارق حلال أو حرام ؟
وهي " التلبثة " - التواصل عن بُعد - ، " قراءة الأفكار " telepahtic ، " الخروج
الأثيري عن الجسد " out of body experience ، " تحريك الأشياء بالنظر النظر
المغناطيسي " ، " اليوجا ، و " التنويم الإيحائي " ، " التاي شي " ، " الريكي " ،
" التشي كونغ " ، " المايكروبيوتك " ، " الشكرات " ، " الطاقة الكونية " ، " مسارات
الطاقة " ، " الين واليانغ " ؛ لأني وجدت موقعاً يحرِّمها - موقع الأستاذة فوز
كردي - السعودية- ؟ .
فأجاب:
هذه وسائل وهمية ، وإن ترتب عليها أحياناً بعض النتائج الصحيحة ، ويحرم الاعتماد
عليها وممارستها ، سواء بالخيال ، أو الفعل ، فإن مصدر العلم الغيبي : هو الله
وحده ، ومن اعتمد على هذه الشعوذات : كفر بالله ، وبالوحي ، كما ثبت في صحاح
الأحاديث النبوية الواردة في العَّراف ، والكاهن ، ونحوهما .
http://www.zuhayli.net/fatawa_p56.htm
وللوقوف على حقيقة النوم ، وعلاقته بالموت ، وشعور النائم بنفسه وهو يعلم : يُنظر
جواب السؤال رقم : ( 14276 )
ففيه تفصيل ذلك بالكتاب والسنَّة وأقوال العلماء الثقات .
والله أعلم
أسئلة متعلقة أخري |
---|
ما رأيكم فيما يُطلق عليه " الخروج من الجسد " ؟ وهل هو واقع أم خيال ؟ |