عنوان الفتوى : هل يمكن الاستفادة من البرمجة اللغوية العصبية

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا شاب مغربي مسلم مهتم بعلم البرمجة اللغوية العصبية المحرم لأن فيه العديد من الأشياء الشركية لكنني عدلته وأخدت منه ما يهم المسلم الموحد ورميت كل ما فيه من شرك مثلا موضوع الفشل في البرمجة اللغوية العصبية عدلته ليصبح هكذا مع العلم أنني أضطر لسرد قصص غير واقعية من أجل توصيل الأفكار مثل هذا الموضوع: أنا فاشل: قصة افتراضية: وصل أحمد إلى باب المطعم فهم بالدخول وسحب باب المطعم نحوه إلى الخارج ليفتحه..لكن الباب لم ينفتح حاول أحمد كثيراً بكل قوته في فتح الباب وهو يسحبه نحوه ولكنه لم ينجح في فتح الباب ففهم أحمد أن الباب يفتح بدفعه إلى داخل المطعم وليس بسحبه خارجاً ففعل ذلك لكنه لم ينجح مرة أخرى عندها وقف أحمد ثم استعاذ بالله وقال بسم الله وبدأ يفكر ثم بدأ يبحث في جنبات الباب عن شيء فلمح زراً صغيراً بجانب الباب ضغط عليه ودفع الباب فانفتح ثم دخل إلى المطعم بعد مرور وقت قصير على دخول أحمد وصل عمر إلى باب المطعم وأراد هو الآخر الدخول إلى المطعم فسحب الباب نحوه كما فعل أحمد سابقاً فلم ينفتح ثم دفعه إلى الداخل فلم ينفتح..وعندها فقد عمر الصبر وبدأ يسب ويشتم في الباب و أصحاب المطعم و جلس بجانب الباب وراح يبكي كالصبي الصغير وحاله تظهر أنه فقد الأمل و أحس بالفشل.فماذا تفعل عندما لا تتمكن من تحقيق مرادك؟ قبل الإجابة عن هذا

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق بيان تحريم البرمجة اللغوية العصبية في الفتويين رقم: 94724، ورقم: 95571، ووجه التحريم أن هذا العلم ذو جذور فلسفية عقدية فاسدة، وأن هذه البرمجة تعتمد على أفكار مفادها أن هذا الوجود وجود واحد‏، ليس هناك خالق ومخلوق، وأنها وسائل وهمية وإن ترتب عليها أحياناً بعض النتائج الصحيحة‏، ‏ويحرم الاعتماد عليها وممارستها سواء بالخيال أو الفعل.

وعلى هذا فالذي نراه أن هذا العلم لا يمكن أن يتخلص من المخالفات الشرعية فهو قائم أساساً على تعظيم دور العقل الباطن والاعتماد على أمور وهمية، وغاية الأمر أنه قد يقول قائل إنه يمكن أن يستفاد من بعض الأشياء المذكورة في البرمجة العصبية في بعض الأمور كتقوية الهمم وتحفيز النفوس لمن كان محصلا لقدر من العلوم الشرعية بحيث يأمن من الوقوع في مخالفاته ، وإن كنا لا ننصح بذلك ونرى أن البعد عن مثل هذا العلم أولى، فإن السلامة لا يعدلها شيء، كما أن في القرآن والسنة لمن تدبرهما غنية عن غيرهما.

أما بالنسبة للقصص الافتراضية أو الخيالية فقد اختلف أهل العلم في حكمها إذا لم تشتمل على حرام أو دعوة إليه أو تقليل من شأن الدين وأهله أو رفع من شأن الفسق وأهله ، فذهب بعضهم إلى كراهتها، ورجح بعضهم جوازها والترخيص فيها إذا كان الهدف منها نبيلا كتعليم علم أو دعوة إلى فضيلة أو حث على الشجاعة وضرب الأمثال وبيان الحكم، أو كانت فيها فوائد أخلاقية واجتماعية سواء كان ذلك على ألسنة الناس أو غيرهم من الحيوانات والجمادات.

وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل وأقوال أهل العلم وأدلتهم في الفتاوى: 95430، 46391، 13278، 108286.

  والله أعلم.