عنوان الفتوى : تحويل الراتب على بنك ربوي لعدم وجود بنك إسلامي
أنا في بلد ليس فيه بنك إسلامي وراتبي الشهري ينزل في رصيدي في البنك الربوي الذي اضطررت لفتحه لأنه نظام العمل يقتضي أن الراتب ينزل في البنك، ولكن فتحت رصيدا في بنك إسلامي في بلد آخر بعيد، وإذا أردت أن أحول الراتب فور نزوله في الرصيد للبنك الربوي حتى لا يتعامل به البنك في معاملاته الربوية فإنه سوف يأخذ 6 ريال عن كل 100 ريال محولة إلى البنك الإسلامي، والأخير بدوره يأخذ 5 دولار عن أي مبلغ محول ومعنى هذا أنه سوف يستقطع مبلغ كبير من راتبي عن كل تحويل راتب، فهل يجوز لي أن أن أستبقيه في رصيد البنك الربوي بدون فوائد لهذا السبب وهو استقطاع مبلغ كبير من راتبي الشهري عن كل حوالة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا لم يكن في البلد بنك إسلامي يمكن نزول الراتب فيه، فلا مانع من نزوله في البنك الربوي في حساب جار لا فائدة عليه، وإذا أمكن السائل أن يسحب ما في الحساب في أقرب وقت حتى لا يتمكن البنك من الاستفادة من الراتب في أعماله المحرمة فهذا هو المطلوب فعله.
وهل يلزمه ذلك ولو ببذل مبلغ كبير كل شهر وتحويل راتبه إلى بنك خارج البلد الذي يعيش فيه؟ الظاهر أن هذا لا يلزم.
والله أعلم.