عنوان الفتوى : حكم التفات الأم إلى طفلها أثناء الصلاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أم لطفلة رضيعة 8 أشهر عندما أكون أصلي تكون مثلاً تسبح أو تتقلب فأصبح مشتتة الذهن والتركيز وأحاول أن أختلس النظر إليها (لا أختلس خوفا من ضياع أجر الصلاة)، ولكن ما العمل فهي طفلة قد تؤذي نفسها أو لا قدر الله تضغط على نفسها وما شابه، فأرجوكم أفتوني؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت تخافين على طفلتك ضرراً فلا بأس من أن تنظري إليها بين الحين والحين، ولا يؤثر ذلك في صحة صلاتك؛ لأن النظر إلى الشيء في الصلاة عمل يسير لا يضر، وخاصة إذا كان لحاجة، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى وهو حامل أمامة بنت بنته، فإذا قام رفعها، وإذا سجد وضعها. ونظرك إلى طفلتك دون هذا بكثير.

وإذا كان هذا النظر يستلزم التفاتاً إلى جهة الطفلة فلا بأس به إذا كان بالعنق فحسب دون أن تنحرفي بصدرك عن جهة القبلة، فقد روى أبو داود عن سهل بن الحنظلية: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعث فارساً في حاجة فجعل يلتفت إلى الشِعب وهو يصلي. وقد بينا حكم الالتفات في الصلاة وما يجوز منه وما يكره وذلك في الفتوى رقم: 18452، وانظري كذلك الفتوى رقم: 101049.

والله أعلم.