عنوان الفتوى : الفرق بين المرض الذي يرجى برؤه والذي لا يرجى برؤه
أنا رجل مصاب بمرض أعصاب، وقد راجعت مستشفى الأمراض النفسية وصرف لي علاج مستمر طول اليوم ثلاث مرات، وإذا تركته اشتد المرض بي حتى أسقط على الأرض بدون شعور، وأرغب في الصوم ولكني خائف إذا انقطع عني العلاج الذي أتناوله في اليوم يعود لي هذا المرض.
الجواب: لا تصم بارك الله فيك، يقول الله سبحانه: وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185] ما دام الحال على ما ذكرت فتناول الحبوب كل يوم، ولا تصم حتى يشفيك الله.
واسأل الأطباء الذين أعطوك الدواء، فإن كان هذا المرض في اعتقادهم وتجاربهم يستمر، فأطعم عن كل يوم مسكينًا ويكفي، مثل الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة، أطعم عن كل يوم مسكينًا نصف صاع، تمر أو أرز تدفع للفقراء، فقير واحد أو أكثر، في أول الشهر أو في وسطه أو في آخره تجمعه وتعطيه بعض الفقراء ويكفي إن شاء الله.
أما إن قال الأطباء: إن هذا يرجى زواله -إن شاء الله- بعد سنتين أو ثلاث فإنك تؤجل، فإذا عافاك الله تقضي[1].
--------------------
من ضمن أسئلة مقدم لسماحته عقب الندوة التي ألقاها كل من فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وفضيلة الشيخ عبدالله بن زايد بعنوان "الربا وخطره" في الجامع الكبير بالرياض. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 15/ 218).