عنوان الفتوى : هل يحق لمن تنازلت عن ليلتها أن تطالب بها من جديد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

امرأة تنازلت عن حقوقها الزوجية في لحظة غضب لشريكاتها فتراجعت وندمت لكن الزوج يقول لا حقوق لك أنت تنازلت فما الحكم الشرعي في ذلك؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت الزوجة المذكورة قد اشتد غضبها بحيث كانت لا تعي ما تقول وقت إسقاط حقوقها الزوجية فلا يلزمها شيء لارتفاع التكليف عنها حينئذ، فهي في حكم المجنونة، ولاشيء عليها، كما تقدم في الفتوى رقم: 35727.

وإن كانت وقت تنازلها عن حقوقها في كامل وعيها فتسقط حقوقها، لكن إذا تراجعت عن إسقاطها لتلك الحقوق مستقبلا وندمت على ذلك وطالبت بها فتعود لها حقوقها.

قال ابن قدامة في المغنى وهو حنبلى: ومتى رجعت الواهبة في ليلتها، فلها ذلك في المستقبل ; لأنها هبة لم تقبض، وليس لها الرجوع فيما مضى ; لأنه بمنزلة المقبوض. ولو رجعت في بعض الليل، كان على الزوج أن ينتقل إليها، فإن لم يعلم حتى أتم الليلة، لم يقض لها شيئا ; لأن التفريط منها. انتهى.

والله أعلم.