عنوان الفتوى : الرجل يعمل الخير .. فيحمده الناس
هل شكر الناس لي على عمل الخير يعتبررياء أوسمعة؟ مع أنني لا أطلب من أحد الشكر وهل الزكاة إذا كانت في العلن فيها شىء مع العلم ان الشيطان يوسوس لى بذلك و انا استعين باللة على طردة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن شكر الناس لك وثناءهم عليك لفعل الخيرات هو من عاجل بشراك، فليس ضار لك إلا إذا حرصت على مدحهم وثنائهم وتطلعت إليه، فقد يجرك ذلك إلى الرياء والعياذ بالله.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي ذر قال: قيل: يا رسول الله:" أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟
فقال: " تلك عاجل بشرى المؤمن" وقد ذكره الإمام النووي في كتابه ( رياض الصالحين) وبوب عليه: ( بيان ما يتوهم أنه رياء، وليس هو رياء) وقال النووي أيضاً في شرحه لصحيح مسلم: (قال العلماء: معناه هذه البشرى المعجلة له بالخير، وهي دليل على رضاء الله تعالى عنه ومحبته له، فيحببه إلى الخلق -كما سبق في الحديث-، ثم يوضع له القبول في الأرض، هذا كله إذا حمده الناس من غير تعرض منه لحمدهم، وإلا فالتعرض مذموم).
والله أعلم.