عنوان الفتوى : إذا سكن بجوار أهله ستقع مشاكل بينهم وبين زوجته

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما الحكم في الذي يريد أن يسكن بجوار أهله مع علمه أن هذا سيجر مشاكل كبيرة بينهم وبين زوجته وكذلك سينغص على زوجته حياتها حيث إنهم كثيرو التدخل والعلاقة بينهم وبين زوجته ليست جيدة ؟ وهل للزوجة الحق في اختيار مسكنها ومكانه ومن تجاور ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله
أولاً :
سكنى الزوجة واجبة على زوجها ؛ لأن الله تعالى جعل ذلك حقّاً للمطلقة الرجعية ، فقال تعالى: (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ ) الطلاق/6 ، فوجوب السكنى لمن هي في صلب النكاح أولى .
ولا يجوز للزوج أن يسكن زوجته مع امرأة أخرى ، ولا مع أبويه إلا بإذنها ، ولها أن تمتنع عن السكنى معهم إن لم ترض بذلك ، إلا أن يكون قد اشترط عليها ذلك في عقد النكاح .
وفي جواب السؤال رقم ( 7653 ) تفصيل مفيد لكل ما سبق .
ثانياً :
الواجب على الزوج أن يهيئ لزوجته سكناً خاصّاً بمرافقه الكاملة ، ولا يهم إن كان قريباً من أهله أم بعيداً .
لكن ... إذا كان الزوج يعلم أن سكنه قرب أهله سيسبب له ولزوجته ولأهله الأذى فالواجب عليه إبعاد الأذى عن الجميع بأن يسكن هو وزوجته بعيداً عن أهله ، فإن كان والداه كبيريْن وعاجزيْن ويحتاجان لأن يكون قريباً منهما : فليفعل ذلك دون أن يلزم زوجته بخدمتهما أو زيارتهما إن كان يترتب على الزيارة مشاكل وأذى لأحد الأطراف .
وينبغي على الزوج أن يستعمل حكمته في التعامل مع هذا الأمر إذ يمكنه الجمع بين القرب من والديه مع عدم حصول مشاكل بينهم وبين زوجته ؛ وذلك بوضع ضوابط في الزيارة والمعاملة والتعامل بين جميع الأطراف ، كما يمكنه أن يكون بعيداً عن أهله من غير أن يكون ذلك مؤذياً لوالديه ؛ وذلك بكثرة التردد عليهم والنظر فيما يحتاجون وتلبية ما يستطيع تلبيته من مطالبهم .
والله أعلم