عنوان الفتوى : هل يصح عرض معجزات الأنبياء للتحليل العلمي
هل المعجزات (سبحان الله) التي تخرق العادة والمنطق الدنيوي (الضيق) مثل الإسراء والمعراج ومثل أصحاب الكهف.. له تفسير علمي مادي من علوم الدنيا تأتي لنعرفها، ولكننا لم نصل لها بعد أو قد لا نصل لها نحن البشر فى الدنيا ولكن الله سيعرفها لنا يوم القيامه ليعجز مدى علمنا الضيق..... أم أن هذه المعجزات من علم لدني يختلف عن قواعد العلوم الدنيوي التي عرفناها فى الدنيا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمعجزة هي أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي في بعض الأحيان تصديقاً للأنبياء وإقامة للحجة على العباد، وانظر لذلك الفتوى رقم: 3183.
وما كان خارقاً للعادة فإنه لا يخضع للتحليلات العلمية، فخروج الناقة من الصخرة مثلاً أمر حصل بقدرة الله، قدره الله تعالى إظهارا لصدق نبيه صالح عليه السلام، وانشقاق القمر معجزة أظهرها الله تصديقاً لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقس على ذلك سائر المعجزات التي أظهرها الله تعالى على أنبيائه ورسله. فهذا الأمر لا يخضع للسنن العادية، ولا ينبغي التكلف في تحصيل تفسير علمي له، وإنما يتعين على المسلم أن يكون اطلاعه على المعجزات سبباً في قوة إيمانه وانقياده لله تعالى.
والله أعلم.