عنوان الفتوى : الكيفية الصحيحة لتسوية الصف
عندما نقف للصلاة يقوم الكثيرون بفتح المسافة بين رجليه كثيراً ( فحج ) بحيث يتعدى منكبيه والتضييق على باقي المصلين ، وعند أول سجود والقيام للركعة الثانية يصبح هناك فواصل كثيرة بين المصلين هذه الفواصل تكفي لـ حوالي 3 مصلين آخرين !!! وما أفعل أنا في هذه الحالة ؟ هل اقترب من المصلي الأقرب لي أم من الإمام ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتسوية الصفوف من الأمور المهمة التي لا ينبغي الإخلال بها، وقد أشبعنا القول في هذه المسألة في فتاوى متعددة وانظر الفتويين رقم: 3331، 77294، والمشروع للمصلي أن يقفَ معتدلاً، وأن يفرقَ بين رجليه تفريقاً يسيراً، وأما هذا الفحج غير المعتاد الذي يفعله بعض الناس فهو خلافُ السنة بلا ريب، وانظر الفتوى رقم: 39839، وهو وإن ظن أنه يسوي الصف بإلصاق رجله برجل أخيه فأين هو مما فوق الرجل؟! ، وكيف يتسنى له إلصاقه؟ بل الفرجة باقية بلا مرية، فالمشروعُ أن يتقارب المصلون وأن يتراصوا في الصف وأن يلصقوا الكعب بالكعب والمنكب بالمنكب، وألا يتركوا فُرجات للشيطان كما دلت على ذلك النصوص.
والواجبُ عليك أن تنصح إخوانك وأن تعلمهم بلينٍ ورفق الكيفية الصحيحة لتسوية الصف، وأن تطلعهم على كلام أهل العلم في ذلك، وأما إذا كنت داخل الصلاة فينبغي لك أن تستويَ مع من بجوارك ، فإن امتنع أحد المصلين بجوارك عن تسوية الصف ولم يلن بيدك، فالتبعة عليه هو ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
والله أعلم.