عنوان الفتوى : حكم إخراج القطن من فم الميت بعد وضعه في القبر
ما حكم إخراج القطن من فم الميت بعد وضعه في القبر؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولاً أن ننبهك إلى أن الأصل أن القطن لا يجعل في فم الميت، لأن ذلك لم يثبت له دليل في الشرع، لكن بعض بعض الفقهاء استحبوا فعله إن خيف خروج شيء من الميت.
قال البهوتي الحنبلي في كشاف القناع: وإن خيف خروج شيء كدم من منافذ وجهه كفمه وأنفه فلا بأس أن يحشى بقطن دفعاً لتلك المفسدة. انتهى.
وفيما يخص موضوع سؤالك فإن إخراج القطن من فم الميت بعد وضعه في القبر ليس مما تدعو إليه المصلحة، بل هو إلى المفسدة أقرب، وبالتالي فلا نرى إباحته، خصوصاً أن أهل العلم قد ذهب الكثير منهم إلى كراهة الكشف عن أي جزء من أجزاء الميت معللين بأن: المرض والموت يغيران من محاسن الحي المعهودة، فإذا رآه من لا علم له ظن به ظن السوء، ولك أن تراجع في هذا الفتوى رقم: 25675.
والله أعلم.