عنوان الفتوى : الخطبة .. ثم الزواج .. أسلم طريق للوصول للمحبوبة
بسم الله الحمن الرحيم ، أنا أحب فتاة ولكن لم أكلمها بذلك لأني أخشى الله عز وجل أن أرتكب محرماً على الرغم من أن سبب حبي لها أنها من حفظة كتاب الله وأنا تخرجت حديثا من النجاح ولكن الفتاة هي ابنة الجيران وأخشى أن ألمح لها ويؤدي هذا إلى الحاق الأذى بها وإني أخاف عليها حتى من نفسي أرجوكم ساعدوني.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنعم ما فعلت حيث لم تكلمها ، وإياك أن تفعل ، فإن ذلك أول خطوات الشيطان ، وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) [النور:21] وكما قيل:
نظرة فابتسامة فكلام* فسلام فموعد فلقاء.
وما دامت هذه الفتاة مرضية في الدين - كما يفهم من كلامك- فننصحك أن تتقدم إلى أهلها بخطبتها ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لم ير للمتحابين مثل الزواج" رواه ابن ماجه ، وصححه الألباني ، وقال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، فمن لم يستطع فعليه بالصوم ، فإنه له وجاء" رواه البخاري ومسلم.
فإن لم يمكنك خطبتها الآن فالزم الصبر والعفاف حتى يغنيك الله من فضله.
والله أعلم.