عنوان الفتوى : التمييز العنصري في منظار الإسلام
كيف نأمر بالمعروف وننهى عن المنكرعندما نقابل أناسا يعاملون الناس بالتمييز العنصري، كيف نمنع التمييز العنصري ببينا وبين الناس وكيف نمنع أيضا هؤلاء الأشخاص الذين يعاملون فئة من البشر بالتمييز العنصري، أفيدوننا أفادكم الله من السيرة النبوية والقرآن الكريم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وقال : إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم. رواه مسلم.
وقال: يا فاطمة انقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا. أخرجه مسلم.
وقال لأهل بيته: لا تأتيني لناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم. أخرجه أحمد.
والواجب بيان هذه النصوص وغيرها الموضحة لذلك بالموعظة الحسنة والحكمة البليغة، ومنع هؤلاء الذين يعاملون الناس بكبر وعنصرية يكون ببيان قول الله ورسوله في ذلك، فلعلهم يرعوون عن هذه الأمور المخالفة.
ويكون أيضا بتوعية المجتمع وتعليمه الإخاء الذي أمرنا به في ملتنا المعصومة، وبتكرار ذلك ومعاينته ببصيرة بالغة وحجة ظاهرة وأسلوب حسن وسيكون هناك أثر مملوس إن شاء الله تعالى.
هذا وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قواعد منها.
1ـ أن يكون أمر متفق على تحريمه .
2ـ أن يكون بالحسنى.
3ـ ألا يؤدي إلى أنكر منه .
4ـ ألا يكون مما اختص به ولي الأمر.
5- وأن يكون بالحكمة والموعظة الحسنة.
والله أعلم.