عنوان الفتوى : توبة المغتاب وسبيل التخلص من الغيبة
أريد أن أدفع الغيبة فما هو السبيل لدفع ذلك، وأريد أن أتوب لأنني أحيانا عندما أتحدث أغتاب لذلك قمت بحذف أرقام الأخوات اللاتي أتحدث معهن وكلما أتوب أعود إلى نفس العمل وقد اغتبت فكيف أكفر عن الناس الذين اغتبتهم وكيف أتوب ولا أريد أن أرجع، فأرجو أن ترشدوني إلى سبيل للتخلص نهائيا من الغيبة فأفيدوني أفادكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالغيبة من الأمور المحرمة شرعاً، قال الله تعالى: وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ {الحجرات:12}، فعلى السائلة أن تتوب توبة نصوحاً من الغيبة بالإقلاع عنها والندم على ارتكابها مع العزم على عدم العودة إليها ولتجاهد نفسها على البعد عن هذا الأمر المحرم باستشعار حرمته وعقوبته عند الله تعالى مع البعد عن الأشخاص الذين يغتابون الناس والمجالس التي تمارس فيها الغيبة.
وبخصوص الأشخاص الذين اغتبتهم فاطلبي منهم العفو والمسامحة من غير تصريح بما تلفظت به في حقهم وإن كان طلب المسامحة منهم سيترتب عليه مفاسد أعظم، فاقتصري على الدعاء لهم وذكرهم بخير، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 24940، والفتوى رقم: 18180.
والله أعلم.