عنوان الفتوى : جواب شبهة حول حرمة تصوير ذوات الأرواح

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل هناك من مجالات يسمح فيها بتصوير الحيوانات أو الإنسان أو ذوات الأرواح بشكل عام , وهل تعليق هذه الصور ....وما هو الرد الشرعي على كلام نصر أبو زيد الذي قرأته في موقع إخباري قائلين: وانتقد أبو زيد انتشار ما سمّاه "ثقافة سمعية، تعادي الفنون البصرية"، وقال إن ثقافة تحريم رسم الأشخاص والحيوانات لم تكن شائعة في الثقافة الإسلامية قديما، واستهجن تحريم التماثيل واعتبارها أصناما، فـ "الإسلام بالأساس ضد الوثنية والشرك ولذلك حرص النبي على تحطيم الأوثان في بادئ الأمر، لكن حينما خرج العرب إلى الدنيا لم يحطموا تمثالاً في أي معبد أو مكان لأن الخطر على عقيدة المسلمين انتفى".

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 فالأصل تحريم صور الحيوانات وكل ذي روح لعموم الأحاديث المفيدة لذلك مثل حديث مسلم: كل مصور في النار. وحديث مسلم: إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون.

 وجوز أهل العلم ما احتيج له من الصور الفوتوغرافية كالصور التي توضع في الأوراق الثبوتية.

وأما التعليق للصور فهو ممنوع على الراجح لما يخاف من الغلو والتعظيم لأصحابها والتعلق بهم.

وأما عمل السلف بهدم التماثيل وطمس الصور فقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي على رضي الله ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه ألا تدع تمثالا إلا طمسته

وفي رواية: ولا صورة إلا طمستها.

فبعث على لأبي الهياج يدل على أن تحطيم التماثيل ليس خاصا بعصر قوة الإسلام بل هو مستمر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إنه لا يؤمن الوقوع في الغلو والشرك في أي دهر فقد صرح النبي صلى الله عليه وسلم بأن بعض الأصنام سيعود الناس لعبادتها كما في حديث الصحيحين: لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة.

وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7458، 47907، 100299، 97357، 44258، 10888.

والله أعلم.