عنوان الفتوى : حكم العمل بشهادة خبرة مزيفة
سؤالي كالتالي: 1- بعد تخرجي من إحدى الكليات بتقدير جيد جدا لم أجد عملا لفترة وعملت عاما في مصنع. 2- ثم بدأت في إعطاء أقاربي دروسا خصوصية في تخصصي. 3- ثم اشتغلت عاما آخر في الدروس الخصوصية لمجموعة من الطلاب في تخصصي. 4- حصلت على دبلوم تربوي بتقدير جيد جداً تدربت خلاله في مدرسة حكومية للتدريس في تخصصي. 5- عملت عاما آخر في مدرسة خاصة بالأجر دون عقد فلا يمكن حصولي على شهادة خبرة منها 6- تم تعييني في وظيفة حكومية راتبها لا يكفيني نهائيا ولا أسرتي. 7- بحثت عن فرصة سفر بعمل مدرس و لأنني لا أستطيع الحصول على شهادة خبرة اضطررت للحصول على شهادة خبرة مزيفة ( من تاريخ تخرجي ) وعملت عاما مدرسا في تخصصي في دولة عربية. 8- عدت إلى بلدي وبحثت عن فرصة سفر أفضل ودخلت اختبارا نجحت فيه بتفوق ( فاتصلت بأحد الشيوخ وسألته عن استخراج شهادة خبرة مزيفة فأجابني بنعم طالما عملت في هذا المجال ولنفس الفترة الموجودة في شهادة الخبرة ) واضطررت إلى الحصول على شهادة خبرة مزيفة مدرس في تخصصي ( بتاريخ تخرجي ذلك لأن الرجل الذي استخرجها لي لم يدقق في الفترة وبسبب استعجالي وعدم اهتمامي الشديد بفترة الخبرة الحقيقية) وسافرت إلى دولة عربية أعمل فيها منذ عدة أعوام بنجاح بفضل الله حتى الآن. (ملحوظة: لم أنقطع عن إعطاء دروس خصوصية طوال هذه الفترة لقليل من الطلاب إلا عامين تقريبا فهل تعتبر خبرة كالتدريس بالمدارس ؟ فهل علي إثم ؟ وماذا أفعل فكلما حاولت الاستقرار في بلدي أجد الحالة تتغير من سيئ إلى أسوأ ؟ أفيدوني وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قيام الأخ السائل باستخراج شهادة خبرة مزيفة يعد من الكذب، والكذب هو الإخبار بخلاف الواقع، وشهادة الخبرة تفيد أن صاحبها درس مادة كذا لفترة كذا في مدرسة كذا أو جهة كذا، ومعلوم أن من لم يسبق له التدريس لا يعطى هذه الشهادة وإن عمل في الدروس الخصوصية ما عمل.
وبهذا يعلم الأخ الكريم أنه وقع في الخطأ عندما زور شهادة الخبرة، والمطلوب منه التوبة إلى الله عز وجل، وأما عن استمراره في العمل فلا حرج عليه مادام يقوم به على الوجه المطلوب منه.
والله أعلم.