عنوان الفتوى : يشك في الخارج منه هل هو مني أو مذي
أنا شاب في سن 22 وأدرس في الجامعة ولكن لدي مشكلة تؤرق علي حياتي وأعاني منها كثيرا وهي المذي الذي أراه في لباسي صباح كل يوم مع العلم أني ذهبت إلى الطبيب وأجريت عملية الدوالي وقال لي سوف تشفى بعد فترة ولكن ها أنا بعد مرور 3 سنوات من العملية ولا زلت أشكو من نفس الشيء ولكن المشكلة هي أنني أصبت بالوسواس ولم أعد أميز من أن هذا السائل مذي أم مني وهذه المشكلة جعلتني أغتسل كلما أردت الذهاب إلى صلاة الفجر مما جعل عندي شيء من المعاناة والخجل من أهل البيت وهذا يمنعني من الذهاب إلى صلاة الفجر أحيانا ليت الأمر قصر علي هذا ولكنني لدي شهوة عالية مما جعل الأمر يتطور إلى أن أصبح المذي ينزل عند أي إثارة لي في أي وقت كان حتى إنني أذهب إلى الجامعة وأنا على وضوء وهناك أحس بنزوله فلا أستطيع أن أعيد الوضوء وأؤجل صلاة الظهر إلى عودتي إلى المنزل وقد يكون بعد العصر سامحوني إن كان سؤالي طويلا ولكنني أحببت أن أشرح الموضوع بالتفصيل كي تجاوبوني عليه بدقة لأنه أمر أهمني وأثقل كاهلي فما العمل أفيدوني جزاكم الله عني وعن المسلمين كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمني والمذي لكل منهما علامات تميزه عن الآخر، وقد بيناها في فتاوى سابقة فراجع الفتوى رقم:56944، وإذا شككت هل الخارج منك مني أو مذي فلك أن تتخير نص فقهاء الشافعية على أن من شك في الخارج منه هل هو مذي أو مني فإنه يخير في جعله منيا فيغتسل، أو مذيا فيتوضأ ويغسل ما أصاب بدنه أو ثوبه منه.
فإذا كان الأمر كذلك فاطرد عنك الوسواس لكيلا يتمادى بك لما هو شر من ذلك، ولا داعي للقلق، فإن الذي تجده من نزول المذي موجود عند كثير من الشباب، وكان من قبل عند بعض الصحابة وعلاجه يسير، فعن علي رضي الله عنه قال: كنت رجلا مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال: فيه الوضوء. متفق عليه. وفي رواية أخرى لمسلم: يغسل ذكره ويتوضأ. أي لما يريد أداءه بوضوء.
ثم إننا ننبهك على أنه لا يجوز لك تأخير الصلاة عن وقتها بسبب هذا الخارج، بل يلزمك التطهر منه والوضوء وأداء الصلاة قبل أن يخرج وقتها، سواء كنت في الجامعة أو غيرها، ولا معنى لقولك لا أستطيع أن أعيد الوضوء، فإذا كان الماء موجودا ولو بشرائه بثمن المثل وأنت واجد للثمن لزمك الوضوء، فإن لم تجده لزمك التيمم وأداء الصلاة في وقتها، كما لا ينبغي لك أن تتخلف عن صلاة الفجر لهذا السبب حتى وإن لزمك الغسل في بعض الأحيان.
وللفائدة راجع الفتاوى رقم:19559، 4036، 29316، 64005، 2860.
والله أعلم.