عنوان الفتوى : علاج التعلق بالخطيب بعد فراقه
كنت قد أرسلت بمشكلتي من قبل و تم الرد علي برسالة بعنوان الرجال غيره كثير و لكن ، لا أعرف سبحان الله لا أستطيع أن أنساه أو أن أرتبط بإنسان آخر مع أنه هو متزوج من أخرى ، و طول الوقت أتذكره و أتذكر كل الأوقات التي كانت تجمعنا و دائما أشكو إلى الله أن يخفف عني ما أنا فيه من ألم هل هذا إثم هل يعاقبني الله على ما أنا فيه و يعتبر عدم رضاء بقضاء الله مع العلم أن هذا يحدث رغما عني فقد مرت سنوات طويلة جدا و لم أستطع نسيانه فهل أقدر أن أنساه الآن ، وهل هذا هو ثمن الإخلاص والوفاء لأي شخص ، هل هذا هو ثمن التضحيات و مراعاة الله . الحزن و الألم ، و أيضا قد أجاب الشيخ على أن الخاطب لا إثم عليه إذا فسخ الخطبة بدون إذن الطرف الآخر هل جرح القلوب شيء بهذه السهولة و إن من يجرح شخصا و يظل ينزف دما طوال كل هذه السنوات لا إثم عليه ، والله حرام أن يجرح شخص شخصا آخر ويعيش حياته هو سعيد و الآخر في منتهى الحزن و الألم ، بالله عليكم أليس هذا حراما . و هل عدم نسياني له أمر غير طبيعي ، أم إنه خطأ أن يحب الفرد كل هذا الحب لشخص آخر ؟
خلاصة الفتوى: كره بعض أهل العلم فسخ الخطبة لغير حاجة، وإن وجد مبرر لفسخها فهي جائزة اتفاقا، ولا حاجة لأذن الطرف الآخر، وعليك أن تجاهدي نفسك وتحمليها على نسيان هذا الرجل، وتشغلي نفسك بما ينفعك، وتستعيني بالدعاء. وعليك الابتعاد عن كل ما يذكرك به، ولا بأس أن تعرضي نفسك على من ترضينه بواسطة ولي أمرك أو إحدى محارمه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يعافيك وينجيك من هذا الحال الذي أنت فيه، و أن يعفك ويطهر قلبك ويحصن فرجك وأن يفرج كربتك وكروب جميع المسلمين، وأن يرزقك زوجاً صالحاً تقر به عينك، وتسعد به نفسك؛ وأن يلهمك السلوان، و يعوضك من هو خير لك من هذا الرجل.
واعلمي أن أمر الزواج وغيره مما يعرض للمرء هو من قضاء الله وقدره، وإذا اطمأن المؤمن إلى تلك الحقيقة فستهون عليه جميع الأمور فلا يأسى على ما فاته ولا يفرح بما أوتي، فإن الله تعالى قدر المقادير ودبر أمور خلقه قبل أن يخلق الخلق، والمؤمن ما عليه إلا أن يرضى بما قدره الله وقضاه، ويشرع له أن يحرص على ما ينفعه، و لكنه إن فاته ولم يقدر له لم يحزن عليه، فقد قال الله تعالى: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ* لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ. {الحديد23-22}
واعلمي أن الله تعالى أرحم بك من نفسك، وثقي بقدرة الله تعالى وحكمته، واسمعي هذه الوصية العظيمة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس وجميع أمته من بعده.
فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده والترمذي في سننه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال : يا غلام إني أعلمك كلمات؛ احفظ الله يحفظك, احفظ الله تجده تجاهك, إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله, واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك, ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك, رفعت الأقلام, وجفت الصحف. قال الترمذي: حسن صحيح .
وننصحك بالتوبة مما سبق من اللقاءات، واعلمي أنه ليس للمرأة أن تستديم ما تفعله بنفسها من التعلق بالرجل الأجنبي عنها، فالواجب المبادرة بقطع كل وسيلة تؤدي إلى تمكن محبته في قلبك مع الإعراض عن الشعور والميل تجاهه، فجاهدي نفسك في سبيل التخلص من هذا الشعور بإشعار النفس باليأس من الشخص المحبوب وبتذكرالعواقب الوخيمة والمفاسد الخطيرة المترتبة على الاسترسال في هذه المحبة وبتذكر قبائح المحبوب وما يدعو للنفرة منه، فقد قال ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد: إشعار نفسه اليأس منه -أي من المحبوب- فإن النفس متى يئست من الشيء استراحت منه ولم تلتفت إليه، فإن لم يزل مرض العشق مع اليأس فقد انحرف الطبع انحرافاً شديداً فينتقل إلى علاج آخر، وهو علاج عقله بأن يعلم بأن تعلق القلب بما لا مطمع في حصوله نوع من الجنون، وصاحبه بمنزلة من يعشق الشمس، وروحه متعلقة بالصعود إليها، والدوران معها في فلكها، وهذا معدود عند جميع العقلاء في زمرة المجانين... فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، ولم تطاوعه لهذه المعالجة، فلينظر ما تجلب عليه هذه الشهوة من مفاسد عاجلته، وما تمنعه من مصالحها. فإنها أجلب شيء لمفاسد الدنيا، وأعظم شيء تعطيلا لمصالحها، فإنها تحول بين العبد وبين رشده الذي هو ملاك أمره، وقوام مصالحه، فإن لم تقبل نفسه هذا الدواء، فليتذكر قبائح المحبوب، وما يدعوه إلى النفرة عنه، فإنه إن طلبها وتأملها، وجدها أضعاف محاسنه التي تدعو إلى حبه، وليسأل جيرانه عما خفي عليه منها، فإن المحاسن كما هي داعية الحب والإرادة، فالمساوئ داعية البغض والنفرة، فليوازن بين الداعيين، وليجب أسبقهما وأقربهما منه بابا، ولا يكن ممن غره لون جمال على جسم أبرص مجذوم، وليجاوز بصره حسن الصورة إلى قبح الفعل، وليعبر من حسن المنظر والجسم إلى قبح المخبر والقلب، وأخيراً كما يقول ابن القيم رحمه الله: فإن عجزت عنه هذه الأدوية كلها لم يبق له إلا صدق اللجأ إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، وليطرح نفسه بين يديه وعلى بابه، مستغيثاً به، متضرعا متذللاً، مستكيناً، فمتى وفق لذلك، فقد قرع باب التوفيق فليعف وليكتم، ولا يشبب بذكر المحبوب، ولا يفضحه بين الناس ويعرضه للأذى، فإنه يكون ظالماً متعدياً.
وأنجح وسيلة لحل مشكلتك هي الإكثار من الدعاء والالتجاء إلى الله تعالى. فأكثري سؤال الله أن يعينك على العفة ويطهر قلبك ويحصن فرجك وتوجهي إلى ربك بالدعاء، فهو القائل: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}، وقال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}، ومن أهم ما يدعى به الدعاء المأثور في صحيح مسلم: اللهم أني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. والدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قال له: يا رسول الله علمني دعاء أنتفع به، قال: قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي وبصري وقلبي ومنيي -يعني فرجه-. رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني. وقد روى أبو أمامة: أن فتى شابا أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ائذن لي في الزنى، فاقبل عليه القوم فزجروه، وقالوا: مه مه، فقال: ادنه فدنا منه قريباً فجلس، فقال: أتحبه لأمك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم، قال: أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم، قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لخالاتهم، قال: فوضع يده عليه وقال: اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط والألباني، فضعي يدك على قلبك وادعي بهذا الدعاء.
واحرصي على الاستفادة من الدعاء آخر الليل فهو مظنة للإجابة لما في حديث مسلم: ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول من يسألني فأعطيه. وإذا دعا المسلم ربه فعليه أن يكون عالي الهمة في الدعاء، فالرجال الخيرون كثير، فعلى المسلمة أن تسأل الله أن يرزقها زوجا صالحا يعينها على صلاح دينها ودنياها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: إذا سأل أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه. رواه ابن حبان وصححه الألباني، فواصلي الدعاء بأن يحقق الله لك الزواج بمن يرتضى خلقه ودينه ولا تملي، وأيقني أن الله لا يضيع دعاءك، ففي صحيح مسلم: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل يا رسول ما الاستعجال ؟ قال يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر ويدع الدعاء. وفي المسند أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث، إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا إذن نكثر، قال الله أكثر. والحديث قال فيه الألباني في صحيح الترغيب: حسن صحيح ، فلا تيأسي من رحمة الله وعونه فربما يختار لك من هو أصلح من هذا الرجل
ويمكن أن تعرضي نفسك على من ترضينه بواسطة ولي أمرك أو إحدى محارمه، واعلمي أن عرض المرأة نفسها على الرجل وتعريفه رغبتها فيه لصلاحه، أو فضله أو علمه أو غير ذلك من الأغراض المحمودة جائز شرعا ولا غضاضة فيه. فقد أخرج البخاري من حديث ثابت البناني قال: كنت عند أنس رضي الله عنه وعنده ابنة له، قال أنس: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها، قالت: يا رسول الله ألك بي حاجة ؟ فقالت بنت أنس: ما أقل حياءها واسوأتاه، قال: هي خير منك، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها. وقد أخرج البخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن عمر بن الخطاب عرض ابنته حفصة على عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم عرضها بعده على أبي بكر رضي الله عنه وذلك حين تأيمت من خنيس ين حذافة السهمي رضي الله عنه. وقد عرض الرجل الصالح إحدى ابنتيه على موسى عليه الصلاة والسلام المشار إليه بقوله تعالى: قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ.{القصص: 27}.
وأكثري من الصيام، فإن له تأثيرا بالغا في كسر حدة الشهوة وكبح جماحها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه وهو كذلك سبب لا ستجابة الدعاء.
وأما إذا تبت توبة صادقة ولم يزل الشعور والإحساس القلبي الذي تحسين به موجودا، فإنك لا تؤاخذين عليه ولا تأثمين به، ما لم تحولي هذا الشعور والإحساس إلى عمل أو قول محرم، ففي الحديث : إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به نفسها ما لم تتكلم به أو تعمل . رواه النسائي والترمذي ولكن يتعين عليك أن تدفعي عنك هذا التفكير.
وأما فسخ الخطبة بدون مبرر شرعي فلا ينبغي، لما في ذلك من خلف الوعد وعدم الوفاء بالعهد المذمومين في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فقد قال جل وعلا: وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً {الإسراء:34}
وقال تعالى: وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً {النحل:91}.
فإذا عاهد المسلم أخاه المسلم على شيء ما فعليه أن يفي له بهذا العهد امتثالا لأمر الله تعالى، وبعدا عن إخلاف العهد المنهي عنه شرعا والمذموم طبعاً، وهو من صفات المنافقين لقوله صلى الله عليه وسلم: أربع من كن فيه كان منافقاً خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا ائتمن خان. رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو.
ولا شك أن الزواج إذا حصل عليه وفاق من أهم ما ينبغي أن يفي به الطرفان، لما يترتب على خلفه من الأذى النفسي للمخطوبة وأهلها، ولأنه قد يشوه سمعتها عند الخطاب.
ولكن ربما يحصل لأحد الطرفين ما يدعوه إلى فسخ الخطبة قبل العقد، ولو وقع العقد لكان طلاقا وتكون المشكلة أكبر لما يترتب عليها، وقد نص الفقهاء على كراهة فسخ الخطبة عند عدم وجود مصلحة تستدعي ذلك، لما فيه من إخلاف الوعد.
وأما إن وجدت مصلحة فلا يكره، قال ابن قدامة في المغني: ولا يكره للولي الرجوع عن الإجابة إذا رأى المصلحة، ولا يكره لها أيضاً الرجوع إذا كرهت الخاطب لأنه عقد عمر يدوم الضرر فيه، فكان لها الاحتياط لنفسها والنظر في حظها. اهـ.
وعليه فما فعله خطيبك هذا ما كان ينبغي له أن يفعله إذا لم يكن له مبرر لفعله، وإن كان فسخ الخطبة لمصلحة ظهرت له في عدم إتمام الزواج فلا حرج عليه.
هذا.. وندعوك إلى لزوم الصبر وعدم التسخط على قدر الله تعالى فمن يدري، فقد يكون الله تعالى أراد بك خيراً وصرف عنك شرا بما حصل، فما عليك إلا أن تتوجهي إلى ربك سبحانه وتعالى حتى يحقق لك مطلبك.
فهوني على نفسك هذا الأمر، واعلمي أن المؤمن لا يصيبه إلا ما هو خير له، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له. رواه مسلم.
واعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولعل ما حصل فيه لك خير كثير، قال الله تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ {البقرة:216}، وقال تعالى: فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}، واعلمي أن فسخ الخطبة قبل الزواج أهون بكثير من فسخها بعد أيام من الزواج، فعليك أن ترضي بقضاء الله تعالى وقدره، ففي الحديث: فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط رواه الترمذي.
وعليك بشغل وقتك بالنافع المفيد، والابتعاد عن الخواطر والأفكار التي تفسد عليك دنياك ولا تصلح معها آخرتك،
والله أعلم.