عنوان الفتوى : الإقرار على النفس بالكفر خطر وأي خطر
أنا شاب كنت أدعو إلى دين الإسلام عبر النت والشات وفي يوم من الأيام قابلت امرأة في الشات متزمتة تكره الإسلام وعندما سألتني هل أنت مسلم ؟ كذبت فقلت لها لا وقلت لها ذلك لأفتح لنفسي مدخلا للتحدث معها عن الإسلام وعندما فشلت معها قلت لها على الحقيقة وسؤالي يا سيدي هل إجابتي لسؤالها عندما سألتني عن ديانتي تعتبر والعياذ بالله كفرا؟ أرجوكم أفتوني مع العلم أنني من داخلي كانت النية الدعوة إلى الإسلام ماذا أفعل أرجوكم أفتوني.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا القول من الخطورة بمكان، إذ لا يجوز للمسلم أن يخبر عن نفسه بأنه على غير ملة الإسلام طائعا مختارا، فقد نص الفقهاء على أن من أقر على نفسه بالكفر أنه يكفر بذلك ما لم يوجد عذر شرعي كالإكراه ونحوه، ففي كتاب فتح العلي المالك للشيخ عليش وهو يبين ضابط ما يكفر به قوله: قال ابن رشد: لا يحكم على أحد بالكفر إلا من ثلاثة أوجه: وجهان متفق عليهما، والثالث مختلف فيه، فأما الاثنان المتفق عليهما فأحدهما أن يقر على نفسه بالكفر بالله تعالى... اهـ
وليس حسن النية بعذر شرعي، فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى، وأن لا تعود لمثل هذا.
والله أعلم.