عنوان الفتوى : نصحك لوالدتك بالرفق لا يعتبر عقوقاً

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل أعتبر عاصية وعاقة لوالدتي في حالة توجيهها إلى الطريق الصحيح حيث إنها متزوجة بالسر ، وهذا يسبب لي ولإخوتي الكثير من المشاكل التي تتعلق بالسمعة، حيث إنها لا تستمع للنصح أو التوجيه ، فهل مقاطعتي لها يعتبر عقوقاً ومعصية؟ أفيدوني جزاكم الله ألف خير.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم أما بعد:      
فإن الله تعالى أمر عباده ببر الوالدين قال تعالى:( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا). [الإسراء : 23]. وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال :" أمك" قال: ثم من ؟ قال : "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم من ؟ قال:" أبوك" متفق عليه. فالأم حقها عظيم حتى وإن كانت على دين الكفر، فقد روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن امرأة قالت: يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء وثديي له سقاء وحجري له حواء، وإن أباه طلقني وأراد أن ينتزعه مني، فقال: " أنت أحق به ما لم تنكحي". رواه أبو داود وحسنه الألباني.
فعلى السائلة أن توجه النصح لأمها برفق ولين وأدب ولا ترفع صوتها على أمها ما دام هذا الزواج زواجاً شرعياً قد استوفى كل الشروط والأركان من الولي والشهود ورضا الزوجين وغير ذلك.
                               والله نسأل أن يوفقنا إلى مرضاته وأن يلهمنا الرشد والصواب