عنوان الفتوى : بناء المساجد من الصدقة الجارية
هل وضع نقود للمساهمة في إنشاء و بناء أحد المساجد يعتبر صدقة جارية ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن إنفاق المال في المساهمة في بناء المساجد يعد من أعظم القربات ، وهو من الصدقة الجارية ، وقد روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له." وروى ابن ماجه بسند رجاله ثقات عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره ، وولداً صالحاً تركه ، ومصحفاً ورثه ، أو مسجداً بناه ، أوبيتاً لابن السبيل بناه ، أو نهراً أجراه ، أو صدقه أخرجها من ماله في صحته وحياته يلحقه من بعد موته"
وعن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من بنى مسجداً -قال بكير: حسبت أنه قال: يبتغي به وجه الله - بنى الله له مثله في الجنة" رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.