عنوان الفتوى : حوض النبي صلى الله عليه وسلم هل سيرده الناس أجمعون
هل كل الناس بدون استثناء سيتزاحمون على حوض النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنون فقط، وإذا كان المؤمنون فقط فهل كل من سيقف أو يتزاحم عليه سيشرب منه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حوض النبي صلى الله عليه وسلم لا يرده إلا المؤمنون وسيشرب منه الموحدون المتبعون للسنة كلهم، وليعلم أن مساحة الحوض كبيرة على قدر مسافة شهر أوشهرين باعتبار السفر القديم على قدر ما بين المدينة وعمان أو بين المدينة وصنعاء، وأوانيه على قدر نجوم السماء، ويدل لهذا ما في الحديث: حوضي مسيرة شهر... رواه مسلم. وفي رواية لمسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: حوضي ما بين صنعاء والمدينة. وفي رواية: حوضي كما بين أيلة وصنعاء. وفي رواية: من مقامه إلى عمان. وفي رواية لمسلم أيضاً: والذي نفس محمد بيده لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها... يشخب فيه ميزابان من الجنة من شرب منه لم يظمأ، عرضه مثل طوله ما بين عمان إلى إيلة.
وقال في طرد من لم يتبعوا السنة: ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال، أناديهم ألا هلم فيقال إنهم قد بدلوا بعدك، فأقول سحقا سحقاً. رواه مسلم.
وروى البخاري: والذي نفسي بيده لأذودن رجالاً عن حوضي كما تذاد العرينة من الإبل عن الحوض.
والله أعلم.