عنوان الفتوى : يقلّدون المذاهب ويرفضون التعلّم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ماذا نقول للمسلمين الذين يتبعون المذهب بشكل متواصل؟ ومن هو الذي قال : " أننا أضعف من أن نتبع الدليل, فالعلماء وحدهم هم الذين يستطيعون اتباع الأدلة, حيث أنهم يعرفون الأدلة معرفة جيدة"... كيف نرد على من يتعلم الدين من خلال المذاهب؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

العامي الذي لا يستطيع الوصول إلى الأدلة ، ولا يتمكن من فهمها على الطريقة المتبعة عند أهل العلم ، فرضه التقليد ، وسؤال أهل العلم ، قال تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) . أمَّا من يستطيع الوصول إلى القول الراجح في المسائل بأدلتها فلا يجوز له التقليد إلاَّ إذا ضاق عليه وقت بحث مسألةٍ بعينها فهو في حكم العامي في هذه المسألة . انتهى

الشيخ عبد الكريم الخضير .

ولا بأس بتعلّم الفقه على مذهب من المذاهب الأربعة بشرط أن يتّبع الدليل إذا تبيّن له أنّ المذهب مخالف للدليل في مسألة ما من المسائل لأن طاعة الله ورسوله مقدّمة على طاعة كلّ احد وكذلك أن يتأدّب مع المدارس الفقهية الأخرى ولا يحمله التعصّب لمذهبه على مخاصمتهم بل يجعل الحقّ رائده ويحترم أقوال العلماء واجتهاداتهم وتكون طريقته المباحثة بالأدب للوصول إلى الحقّ والمناصحة بالحسنى للمخالفين إذا تبيّن له أنهم على خطأ .  

ومن الخطأ أن يرفض القادر على التعلّم أن يتعلّم بحجّة أنّ العلماء وحدهم هم القادرون على فهم الأدلّة ، ونحن لا نقول لمن لا يستطيع الاجتهاد أن يستنبط من النصوص ويجتهد وليس عنده مَلَكَة ولا آلة الاجتهاد وإلا عمّت الفوضى ، ولكن نقول له إذا كنت ذا فهم فاعرف على الأقلّ ما هي حجّة إمامك وما دليله كي ترتبط بالقرآن والسنّة وتكون متّبعا على بصيرة لا مقلّدا إمّعة . والله الموفّق والهادي إلى سواء السبيل.

أسئلة متعلقة أخري
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...