الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نهنئك بالاشتغال بحفظ القرآن، ونوصيك بمحاولة الحفظ آخر الليل وفي الصباح، والإكثار من المراجعة والقيام في الليل بما حفظت، فالقرآن شديد التفلت والعلاج الأمثل لعدم تفلته هو الإكثار من مراجعته كما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن الوسائل المساعدة على قوة الذاكرة: أن يحافظ العبد على الطاعات ويبتعد عن المعاصي، فقد قال الله تعالى: وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {البقرة:282}، ولما شكا الشافعى إلى وكيع سوء الحفظ أرشده لترك المعاصي، ومنها أيضاً: الاطلاع على فضائل حفظ القرآن، وقيام الليل به، والبعد عن شواغل الذهن والمنبهات والمخدرات وأكل الحوامض والثوم، والبعد عن تأخير النوم في الليل والشبع المفرط، ومن المأكولات التي تساعد على عدم النسيان استعمال زمزم والعسل والحبة السوداء والزبيب والجزر والبصل الأحمر والزنجبيل واللبان.

وأما أيسر التفاسير فهو من أحسن التفاسير وأوضحها أسلوباً فهو يوضح أسلوب الآية ويستخرج فوائدها، والأحسن الجمع بينه وبين تفسير ابن كثير. وراجع في المزيد عما ذكرنا الفتاوى ذات الأرقام التالية: 15633، 69453، 3913، 42762، 27446، 17167، 38321، 8563، 22996، 50689.

والله أعلم.