عنوان الفتوى : الوشر إذا كان لأجل إزالة عيب
الحقيقه أنى أقع في مشكلة بسبب أني أخاف أن أقع في الحرام وفي نفس الوقت حاجاتي الملحة كفتاة والناس من حولي لا أدري........! مشكلتي أن فكي العلوي غير منطبق على الفك السفلي فهو يبرز عنه كثيراً هذا بالإضافه إلى أن أسناني العلوية الأماميه كبيرة وعريضه وأطول من باقي الأسنان مما يعرضني كثيراً لمشاكل لم أكن أبالي كثيراً بشكلي أمام الناس رغم ما ألاقيه من سخرية كثيراً منذ صغري، ولكن المشكلة حتى في أني حتى مع أصدقائي أو أقاربي لا أستطيع أن آكل مع أحد ففمي لا يمكن غلقه أثناء الأكل وفي غير الأكل يتم غلقه بصعوبة ولا أتحمل غلقه لمدة طويلة، أرتاح أكثر عندما أفتحه وتظهر منه أسناني والتي أصابتني بمشكلة أخرى وهي أنها دائما تستند على شفتي السفلى ومع الوقت تدلت شفتي ولكن ما يقلقني الآن أن شفتي كثيراً ما أجدها ذات حافه خشنه وينزل منها كثيراً دم مما جعلنى أخاف أيضا على شفتي، إحدى قريبات أمي أشارت عليها أن أبرد أسناني الأمامية ولكني قلت لأمي لا، أخاف أن أكون واشرة واقعة تحت لعنة الله..... وكذلك أشاروا كثيراً علي بأن أعمل تقويما لأسناني، ولكنه يكلف كثيراً -قال لي الطبيب حوالي 5000 جنيه - وأنا لا أملك هذا المال بالتأكيد، وذهبت إلى المستشفيات الجامعية ولكن وجدت أن الطلبه يتعلمون على حالتي ولا يبالون ويتعاملون بخشونة معنا وكأننا فئران تجارب لا أعلم. أرجوكم أفتوني في أمري؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من شك في أن ما ذكرته من عدم انطباق بين فكيك العلوي السفلي، وبروز أحدهما عن الآخر... وما ذكرته من كبر أسنانك العلوية، وأنها أطول وأعرض من باقي الأسنان.. وما ذكرته من صعوبة انغلاق فمك... وما ذكرته من استناد أسنانك على شفتك السفلى.. ومن تدل صار في شفتك، ومن نزول دم منها.. نقول: إن كل هذه الأمور تعتبر تشويها واضحاً لشكلك.
وما أشارت عليه إحدى قريبات أمك من برد أسنانك الأمامية قد ورد النهي عنه في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي ريحانة قال: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الوشر والوشم. والحديث قد صححه الشيخ الألباني.
ولكن هذا الحل الذي أشارت به إحدى قريبات أمك إذا كان يمكن أن يخفف من معاناتك وما هو واقع من تشويه خلقتك فإنه مباح لك، لأن المحرم من الوشر والوشم ونحوهما هو ما كان من أجل زيادة الحسن، لا ما كان من أجل إزالة عيب، ولك أن تراجعي في هذا الفتوى رقم: 9256 وما أحالت عليه.
ونريد أن نذكرك بأنك إذا صبرت على ما أنت فيه من الابتلاء فإنك بذلك تؤجرين عند الله، والمصيبة الكبرى للمسلم هي أن يصاب في دينه، وكل ما سوى ذلك فهو خفيف.
والله أعلم.