أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : علاج الوساوس القهرية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مصاب بمرض الوسواس القهري، وقد أوصاني الطبييب منذ تسعة أشهر بدواء (Ciprelax) حبة صباحا، ودواء الأنافرانيل 25 ملجم حبة مساء، وتحسنت بنسبة بسيطة، فهل أقوم بزيادة الجرعة للوصول لنتيجة أفضل؟ وهل دواء (Zolam) له أي أعراض جانبية؟

أرجو الإفادة وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنك لم توضح نوعية الوساوس القهرية التي تعاني منها، لكن عموماً إذا كانت وساوس فكرية فهي تستجيب للعلاج الدوائي بصورة أفضل من الوساوس العملية أو ما يسمى بوساوس الأفعال أو الطقوس المتكررة.

والعلاج السلوكي يجب أن يكون مصاحباً للعلاج الدوائي حتى يجني الإنسان الفائدة العلاجية الكاملة، ويعرف أن العلاج السلوكي يؤدي إلى نتائج أفضل في وساوس الأفعال من العلاج الدوائي.

عموماً أنا على ثقة كاملة أن الطبيب قد أرشدك إلى العلاجات السلوكية، والتي تقوم في المقام الأول على مبدأ التعريض مع منع الاستجابة، أي أن تعرض نفسك لمصدر الوساوس ولا تستجيب استجابة سلبية، وكذلك المطلوب هو تحقير هذه الوساوس، وإبعادها عن العقل، لأنها تتميز بأنها استحواذية وتقتحم فكر الإنسان بصورة فيها قهر ومزعجة، ولكن في نهاية الأمر يستطيع الإنسان أن يلفظها ويرفضها ويحقرها ويتخلص منها بإذن الله.

بالنسبة للعلاج الدوائي فإن السبرالكس والأنفرانيل من الأدوية الجيدة لعلاج الوساوس القهرية.

جرعة السبرالكس يجب أن تكون عشرين مليجراماً في اليوم، وجرعة الأنفرانيل يمكن أن تكون خمسة وعشرين مليجراماً أو تُرفع إلى خمسين مليجراماً كجرعة قصوى.

أما بالنسبة للزولام أو ما يعرف بـ(البرازولام Alprazolam) فأنا لا أنصح باستعماله كثيراً؛ حيث إن هذا الدواء هو في الأصل مضاد للقلق ومحسن للنوم، ولكن يسهل على الإنسان التعود عليه والإدمان عليه.

إذا لم تستجب استجابات جيدة بعد أن ترفع جرعة السبرالكس إلى عشرين مليجراماً فأعتقد أن الدواء الآخر الذي يجب أن تجربه يعرف تجارياً باسم (بروزاك Prozac)، أو يعرف في مصر تجارياً باسم (فلوزاك Flozac) ويسمى علمياً باسم (فلوكستين Fluoxetine)، فهو دواء ناجع جدّاً في علاج الوساوس القهرية، ويتميز أيضاً بأنه أقل تكلفة من السبرالكس، وجرعته تبدأ بعشرين مليجراماً يومياً، وبعد أسبوعين ترفع إلى أربعين مليجراماً يومياً – أي كبسولتين في اليوم – وهذه جرعة معقولة جدّاً تفيد معظم الناس، وفي بعض الحالات قد نحتاج أن تُرفع الجرعة إلى ثلاث كبسولات في اليوم – أي ستين مليجراماً -.

ولا أريدك أن تقدم على أي خطوة فيما يخص الدواء، ولكن ذكرت لك هذا فقط من قبيل الاطلاع والمعرفة، وأنا أعرف أن طبيبك مدرك تماماً لما ذكرته لك، وتوجد أدوية أخرى كثيرة لعلاج الوساوس القهرية بجانب السبرالكس والفلوزاك والأنفرانيل، من هذه الأدوية فافرين، ولسترال، وكذلك زيروكسات، وختاماً: نشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وعلى ثقتك في هذا الموقع، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من وسوسة بمرض أصاب أحد أقربائي، كيف الخلاص من ذلك؟ 1995 الأربعاء 22-07-2020 04:15 صـ
اضطرابات نفسية تقودني إلى نتف الشعر بشراهة، ساعدوني. 1422 الأحد 19-07-2020 02:51 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 4998 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ
أعاني من وسواس قهري، ما العلاج؟ 2668 الخميس 16-07-2020 05:48 صـ
أشكو من عدة أمراض نفسية، فما العلاج؟ 1838 الاثنين 13-07-2020 03:38 صـ