أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سماح عبد السلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن المصلحة والخير في الطريق الذي يرضي الله ثم يحقق مصالح الأهل، خاصة إذا كانوا بحاجة لعائد العمل، ولا أظن أن العمل عائق من التقدم وتطوير النفس علمياً إذا وجدت الرغبة، وهي - بحمد الله - موجودة، والعلم لا حدود له: ((وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا))[الإسراء:85].
ولست أدري هل رفضك للعمل له أسباب ظاهرة؟ وهل هناك من يضايقك في بيئة العمل؟ وهل نستطيع أن نقول أنك لم تتعودي على تحمل المسئوليات؟ وهل وجدت راحة أكثر في مكان معين؟
أما إذا لم تكن هناك أسباب مادية ظاهرة، فأرجو أن تحرصي على قراءة الرقية الشرعية على نفسك وتكرارها، مع ضرورة المحافظة على أذكار المساء والصباح وأذكار الأحوال عند الخروج والدخول والنوم ونحو ذلك؛ ولأنه لا يوجد أحرص منك على نفسك فنحن ندعوك لقراءة المعوذات، وقل هو الله أحد، وآية الكرسي، وخواتيم سورة البقرة، والآيات المتعلقة بالسحر، وحبذا لو تمكنت من تكرار سورة البقرة كاملة، مع ضرورة المحافظة على الصلاة والتمسك بأحكام الشريعة ليكون المحل قابلا للعلاج، وسوف تنتفعي من برك لوالديك ومن دعائهما الصالح لك.
ولا بأس من أن يقوم بعض محارمك بقراءة الرقية الشرعية عليك، وإذا لم يتيسر ذلك واحتجت إلى راق شرعي فلابد أن يكون من أهل الدين والصلاح، وأن يكون ذلك بحضور بعض محارمك، وأن لا يمس جسدك، وأن تكون الرقية بالكتاب والسنة والأذكار، وأن تكون بلغة مفهومة واضحة، وأن يعتقد الجميع أن الشفاء من الله وحده.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، ونوصيك بكثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه.
ونسأل الله لك التوفيق والسداد.