أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن (85%) من حالات ارتجاع المريء وفتق الحجاب الحاجز تتحسن وتخف الأعراض بشكل كبير بواسطة العلاج المحافظ، فيما تحتاج الحالات الباقية (وهي الشديدة) لإجراء العمليات الجراحية، ويكون العلاج المحافظ كالتالي:

1 – رفع نهاية سرير النوم الموجود تحت الرأس قليلاً ( حوالي 15سم ) بواسطة قطعة من الخشب أو أي مادة أخرى.

2– تناول وجبات خفيفة ومتعددة في اليوم (ست وجبات خفيفة).

3 – الامتناع عن تناول كل ما من شأنه أن يؤدي إلى الحموضة: طرشي، مقليات، فلفل حلويات، بهارات.

4 – تناول جرعات كبيرة من مضادات الحموضة (تصل في بعض الأحيان إلى عشرة أقراص)، بالإضافة إلى عقاقير تخفض من حامضية المعدة، مثل لوزك وبارييت.

وتجرى العملية الجراحية إذا كان الفتق كبيراً أو ترافق مع أعراض مثل آلام الصدر أو ضيق في النفس أو صعوبة في البلع.

وعمليات فتق الحجاب الحاجر ناجحة بنسبة تصل إلى 80 % إذا قام بها طبيب ماهر وخبير.

والجراحة يتم فيها إعادة المعدة إلى البطن (إرجاع المعدة إلى مكانها الطبيعي)، وإصلاح الزاوية بين المريء والمعدة، وكذلك إصلاح فتحة المريء الموجودة بالحجاب الحاجز‎ ‎وتضييق الفتحة.

وأحياناً إعادة تشكيل الصمام الضعيف بين المعدة والمريء، وهذا يكون بلف المعدة حول المريء ليقلل من ارتجاع الحموضة.

وتجرى هذه العملية إما بفتح الصدر، أو بالمنظار وهو أسهل ويقلل من فترة بقاء المريض في المستشفى.

أما مضاعفات العملية:
- فإنه قد يحصل نوع من صعوبة البلع نتيجة التفاف المعدة الشديد حول المريء.
- رجوع الحرقة.
- قد ينزلق المريء مرة أخرى.
- الانتفاخ بسبب صعوبة التجشؤ.
هذه العملية لا تصغر حجم المعدة.
وبالله التوفيق.